نصرالله: جبهة لبنان تفرض معادلات ونقول لمستوطني الشمال طالبوا حكومتكم بوقف الحرب على غزة-

20240513155221reup-2024-05-13t155039z_2048127193_rc2rp7a4gq7o_rtrmadp_3_israel-palestinians-hezbollah.h-730x438.jpg

أكد أمين عام حزب الله حسن نصرالله، اليوم الإثنين، “أن مشهد التظاهرات في الجامعات الامريكية والأوروبية التي تحمل اسم فلسطين هو من صُنع 7 تشرين الأول/أكتوبر وما بعده”

 وقال إن “من جملة أهداف المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة التي أُعلن عنها كان إعادة إحياء القضية الفلسطينية والتذكير بفلسطين المنسية وحقوق شعبها في الداخل والشتات”، معتبراً “أن الحكام العرب كانوا سيوقعون أوراق موت القضية الفلسطينية في خطوة التطبيع مع العدو الصهيوني التي كانت آتية خلال أشهر”.

ولفت نصرالله إلى “أن تصويت الأمم المتحدة بشأن عضوية فلسطين أغضب مندوب العدو الذي وجّه الاهانات لدول العالم، وأهم مشهد سياسي وإعلامي يعبّر عن نصر المقاومة الفلسطينية عندما رفع مندوب العدو وفي وجهه اليأس صورة القائد المجاهد يحيى السنوار في الأمم المتحدة”.

وأضاف نصرالله في الذكرى الثامنة للقيادي مصطفى بدر الدين “إن دماء بدر الدين وكل الشهداء قد أثمرت وأعطت النتيجة المطلوبة لأن أحد أسباب دخولنا في سوريا هو لكي تبقى في محور المقاومة”، قائلاً “أُريدَ لسوريا أن تصبح في دائرة الأمريكيين وخاضعة للإدارة الأمريكية ولكن سوريا انتصرت ولو أنها لم تُنصَر في الحرب الكونية وأتت معركة طوفان الأقصى ماذا سيكون حال المنطقة ولبنان؟”.

وأشار إلى “إجماع في الكيان الاسرائيلي بعد 8 أشهر حول الفشل، فلا حديث عن النصر وإن تحدث نتنياهو عن اقتراب النصر يسخر منه الشارع”، مشدداً على “أن العدو لم يستطع تحقيق أهدافه المُعلنة بالحد الأدنى فلا زالت الصواريخ حتى اليوم تسقط في بئر السبع ومستوطنات غلاف غزة، ويعتبر نتنياهو في مأزق كبير فهو

غير قادر عن الانسحاب من غزة لأنه سيواجه التمرد ولا يستطيع الاستمرار لأن هزيمته حتمية، وهو يواصل هجومه على رفح لتحقيق صورة النصر ولكن ذلك يُعبّر عن الوهن السياسي والعسكري داخل كيان العدو لأنه يبحث عن مخرج لهزيمته”. وتوجّه لنتنياهو بالقول “أمامك خياران: إما العودة لورقة الوسطاء وذلك يعني الهزيمة أو الاستمرار بالاستنزاف”.

وأعلن نصرالله “أن جبهة لبنان تفرض معادلات في الميدان والربط بين جبهة الإسناذ اللبنانية وغزة قاطع ونهائي، وقد سلّم الأمريكي والفرنسي بهذه الحقيقة وكذلك سلّم بها جزء كبير من الإسرائيليين. ونقول للمستوطنين في الشمال الذين يستعجلون على العودة قبل 1 أيلول/سبتمبر موعد التسجيل في المدارس ستكون لديهم مشكلة في العام الدراسي. نقول لهم إن الحل هو اذهبوا إلى حكومتكم وقولوا لها أوقفوا الحرب على غزة”.

وختم قائلا “كل الضغوط الداخلية والخارجية لم تعط نتيجة وكل التهويل ومواعيد الحرب الشاملة على لبنان التي روّج لها الصهاينة وبعض اللبنانيين لم تعط ثمارها”، ساخراً من “كلام وزير الحرب الإسرائيلي الذي قال “قضينا على نصف مقاتلي حزب الله والنصف الآخر مختبىء”، ووصفه بأنه “مستهبل ومكتّر”.