أعلن حزب الله اللبناني السبت أنّه استهدف ثلاثة مواقع في شمال إسرائيل ردا على قصف طال “منازل مدنيّة” في جنوب لبنان وأسفر عن ثلاثة شهداء، بينهم مقاتلان من الحزب.
وقال الحزب في بيان “ردًّا على اعتداءات العدوّ على القرى الصامدة والمنازل المدنيّة، خصوصًا بلدتي كفركلا وكفرشوبا، شنّ مجاهدو المقاومة الإسلاميّة السبت هجومًا مُركّبًا بالمسيّرات الانقضاضيّة والصواريخ الموجّهة على مقرّ القيادة العسكريّة في مستوطنة المنارة وتموضع قوّات الكتيبة 51 التابع للواء غولاني”.
ويستمرّ تبادل القصف على الحدود اللبنانيّة بين الحزب والجيش الإسرائيلي “إسنادًا” لحركة حماس منذ أن شنّت هجومها على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأوّل/أكتوبر وردّ الدولة العبريّة عليه بهجوم واسع النطاق على قطاع غزّة المحاصر.
وصرّح نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم السبت، حسبما نقلت عنه الوكالة الوطنيّة للإعلام اللبنانيّة الرسميّة، “هناك قرار عند حزب الله بأن يردّ على العدوان الإسرائيلي بالتناسب، بحيث إنّ أي توسعة إسرائيليّة للعدوان تُقابلها توسعة بالردّ والمقاومة والمواجهة من قبل حزب الله والمقاومة في لبنان، وهذا قرار حاسم”.
وكانت الوكالة الوطنيّة أشارت إلى “استشهاد المواطن قاسم أسعد” في “غارات لمقاتلات إسرائيليّة على كفرشوبا” ليل الجمعة السبت.
وفي بيانين منفصلين في وقت سابق السبت، أعلن حزب الله استشهاد اثنين من مقاتليه يتحدّران من بلدتي كفركلا والخيام في جنوب لبنان.
ومساءً، أفادت الوكالة الوطنيّة للإعلام بأنّ غارة إسرائيليّة استهدفت منزلًا في بلدة صربين وأسفرت عن تسعة جرحى لبنانيّين، بينهم إصابة حرجة، وعن إصابتين بين النازحين السوريّين.
وفي بيان آخر ليل السبت الأحد، قال حزب الله “دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، وردًّا على اعتداءات العدوّ الإسرائيلي على القرى الجنوبيّة الصامدة والمنازل المدنيّة، خصوصًا بلدات القوزح ومركبا وصربين، قصف مجاهدو المقاومة الإسلاميّة مستوطنة ميرون والمستوطنات المحيطة بها بعشرات صواريخ الكاتيوشا”.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان “تمكّنت منظومة الدفاع الجوّي +القبة الحديد+ من اعتراض هدف جوّي مشبوه كان يعبر لبنان باتّجاه منطقة المنارة في شمال إسرائيل”.
وأضاف الجيش “كما رُصد إطلاق عدد من الصواريخ المضادّة للدبّابات من لبنان في اتّجاه منطقة المنارة”، مشيرا إلى أنه قصف المكان الذي انطلقت منه النيران.
وذكر أيضا أنّه استهدف “بنية تحتيّة عسكريّة لحزب الله في منطقة صربين”.
وكثّف حزب الله استهداف المواقع العسكريّة الإسرائيليّة منذ أن تصاعد التوتّر بين إسرائيل وايران إثر ضربة طالت القنصليّة الإيرانيّة في دمشق في الأول من نيسان/أبريل ونسبتها طهران إلى الدولة العبريّة.
وفي محاولة لنزع فتيل التصعيد المستمرّ على الحدود بين لبنان وإسرائيل، يجري وزير الخارجيّة الفرنسي ستيفان سيجورنيه جولة في الشرق الأوسط، على أن يعقد اليوم الأحد في بيروت اجتماعات مع كبار المسؤولين اللبنانيّين.