أعلن قائد كتيبة بالجيش الإسرائيلي، الخميس، أنهم سيتوجهون إلى رفح جنوب قطاع غزة، بعد إنهاء توغلهم، الأربعاء، في أطراف مخيم النصيرات وسط القطاع، في تحدٍ لتحذيرات دولية من خطورة ذلك على المدينة المكتظة بالنازحين.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجيش أنهى، الليلة الماضية، عملياته العسكرية في أطراف مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة.
وأضافت: “انتهت الليلة الماضية الغارة التي استهدفت أطراف النصيرات”.
ونقلت عن المقدّم دوتان (لم تذكر لقبه) قائد الكتيبة 932 قوله للجنود الإسرائيليين على أطراف مخيم النصيرات، مع انتهاء العملية العسكرية: “نحن ذاهبون إلى رفح”.
وأضاف مشيداً بأفعال قواته: “شعب إسرائيل يعتمد عليكم للقيام بذلك بأفضل ما يمكن في رفح أيضًا، كما كان الحال في النصيرات، ومثلما حدث في (حي) الزيتون (شرق مدينة غزة) ومثلما حدث في (مستشفى) الشفاء (بمدينة غزة)”.
وكان الجيش الإسرائيلي بدأ توغله في مخيم النصيرات قبل أسبوع.
والفرقة 932 هي التي نفذت عملية عسكرية واسعة في حي الزيتون، في فبراير/ شباط الماضي، وفي مجمع “الشفاء” الطبي في مارس/اذار الماضي.
يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات على رفح التي لم يكن سكانها والنازحون فيها بمنأى عن تبعات الحرب رغم اعتبار المدينة آخر ملاذ “آمن” لهم في القطاع على الحدود مع مصر.
وفي موازاة ذلك، تتصاعد التحذيرات الإقليمية والدولية بشأن الاستعداد لاجتياح رفح، وخطورة ذلك على مئات آلاف النازحين الذين لجأوا إليها.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام “محكمة العدل الدولية” بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.