جدد مستوطنون إسرائيليون، ظهر السبت، مهاجمة قرية دوما الفلسطينية، جنوبي مدينة نابلس، شمالي الضفة، وأطلقوا النار تجاه المواطنين وأحرقوا عدة منازل.
وقال رئيس مجلس القرية، سليمان دوابشة إن "عشرات المستوطنين اقتحموا القرية يرافقهم الجيش الإسرائيلي".
وأضاف: "دوما ساحة حرب وثكنة عسكرية من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين".
وتابع أن "قوات الاحتلال انتشرت في القرية ونشرت القناصة على أسطح المنازل وتطلق النار على كل من يتحرك، وتطلق قنابل مسيلة للدموع".
وأوضح دوابشة: "يتم حرق منازل، وهناك إصابات مباشرة، ولا يوجد إسعاف لنقل المصابين. حتى الآن يوجد 4 إصابات والعدد غير نهائي، وتم حرق 7 منازل والعدد في ازدياد، إضافة إلى حرق عدد كبير من السيارات".
وأكد أن "أكثر من 50 مستوطنا يتجولون في أحياء القرية والجيش يساندهم".
من جهتها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب إن "قوات الاحتلال والمستوطنين تمنعون دخول سيارات الإسعاف إلى بلدة دوما للوصول إلى جرحى داخل البلدة".
ومنذ مساء الجمعة، شن المستوطنون سلسلة هجمات في الضفة الغربية تركزت على بلدة المغيّر، شرق رام الله وأسفرت عن مقتل فلسطيني وإصابة 25 بجراح وحرق عشرات المنازل والمركبات، وفق وزارة الصحة وإعلام حكومي.
وتجددت اعتداءات المستوطنين السبت، بإغلاق عدد من الشوارع ومهاجمة مركبات الفلسطينيين خاصة شرق وشمالي مدينة رام الله.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذ المستوطنون 546 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة خلال الربع الأول من 2024، بما في ذلك الاعتداء على 156 مركبة بالتحطيم أو الحرق.
ووفق تلك المعطيات يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا برصاص المستوطنين إلى 3 منذ مطلع العام، وإلى 13 منذ 7 أكتوبر.
وبالتزامن مع حرب متواصلة على غزة، زاد المستوطنون من اعتداءاتهم في الضفة، كما صعَّد الجيش الإسرائيلي عملياته؛ ما أدى إلى مقتل 463 فلسطينيا، حتى الجمعة، وإصابة نحو 4 آلاف و750 واعتقال 8 آلاف و215، حسب مصادر فلسطينية.
وحلّ عيد الفطر هذا العام بينما تواصل وتكثف إسرائيل حربها المدمرة على غزة، في تجاهل صارخ لمشاعر المسلمين، ورغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
وخلفت الحرب أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.