اسرائيل تنفجر غضبا من تركيا ...سنشكوها للكونغرس الامريكي

reuters-benjamin-netanyahu-oct-30.jpg

قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الثلاثاء 9 أبريل/نيسان 2024، إن تركيا "انتهكت من جانب واحد" الاتفاقيات التجارية، بقرارها تقييد صادرات إلى إسرائيل، مضيفاً أن إسرائيل "ستردّ بفرض قيود تجارية على منتجات قادمة من تركيا". 

وفي منشور له عبر منصة "إكس"، أعلن كاتس أنه أمر بتجهيز قائمة من المنتجات التي ستمنع إسرائيل تركيا من تصديرها لها، مضيفاً: "أمرتُ كذلك بالتواصل مع الولايات والمنظمات في الولايات المتحدة، من أجل وقف الاستثمارات في تركيا، ومنع استيراد المنتجات منها".

أشار كذلك إلى أن تل أبيب تتواصل "مع أصدقائنا في الكونغرس الأمريكي لبحث انتهاك قوانين المقاطعة، وفرض عقوبات على تركيا بناءً على ذلك".

وزعم كاتس أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "يضحي مرة أخرى بالمصالح الاقتصادية للشعب التركي بسبب دعمه لقتلة حماس في غزة، الذين اغتصبوا وقتلوا وشوَّهوا جثث النساء والفتيات والكبار، وأحرقوا الأطفال أحياء"، على حد تعبيره.

أضاف أن "إسرائيل لن ترضخ للعنف والابتزاز، ولن تتغاضى عن الانتهاك أحادي الجانب للاتفاقيات التجارية، وستتخذ إجراءات موازية ضد تركيا من شأنها إلحاق الضرر بالاقتصاد التركي".

تركيا تعلن تقييد بعض الصادرات إلى إسرائيل

يأتي ذلك بعدما أعلنت وزارة التجارة التركية، الثلاثاء، تقييد تصدير بعض المنتجات إلى إسرائيل، وتشمل 54 منتجاً، من بينها حديد الإنشاءات والفولاذ المسطح والرخام والسيراميك.

وشدد البيان على أن قرار التقييد الذي تم اتخاذه سيظل سارياً حتى تعلن إسرائيل وقفاً فورياً لإطلاق النار في غزة، وتسمح بتدفق مساعدات إنسانية كافية ومتواصلة إلى القطاع، في إطار التزاماتها الناشئة عن القانون الدولي.

وأكد البيان أن تركيا لم تقم منذ فترة طويلة ببيع إسرائيل أي منتج يمكن استخدامه لأغراض عسكرية، مشيراً إلى أن عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا جراء الحرب الإسرائيلية العشوائية، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، تجاوز 33 ألفاً. 

وأوضح أن الشعب الفلسطيني الذي يحاول التمسك بالحياة في قطاع غزة يعاني من الجوع والفقر، ويُمنع وصوله إلى أبسط المواد الغذائية والمساعدات والإمدادات الطبية من قبل الاحتلال الإسرائيلي. 

أردوغان يستذكر غزة

والثلاثاء، قال أردوغان إن تركيا أظهرت دعمها للشعب الفلسطيني، بإرسال أكثر من 45 ألف طن من المساعدات الإنسانية.

وأوضح أردوغان في رسالة مصورة بعثها عشية عيد الفطر أن تركيا ستواصل تقديم هذا الدعم حتى "تتوقف إراقة الدماء في غزة، ويقيم إخواننا الفلسطينيون دولة فلسطينية حرة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967″.

وتمنى الرئيس التركي أن يجلب العيد الخير والفائدة على تركيا وعامة الدول الإسلامية والإنسانية جمعاء، وأوضح أن شهر رمضان مضى بحزن بسبب المأساة الحاصلة في قطاع غزة ومناطق أخرى. 

أضاف: "منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، باتت غزة جرحاً ينزف ليس في قلوبنا فحسب، بل في ضمير الإنسانية جمعاء"، وتابع: "لقد واجهنا مشهداً وحشياً (في غزة)، حيث تم قصف المستشفيات والمدارس والكنائس والمساجد عمداً، والتي ينبغي عدم المساس بها حتى في الحرب". 

جدير بالذكر أن نحو 33 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، استشهدوا جراء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وبحسب تقرير نشره برنامج الأغذية العالمي، في 21 ديسمبر/كانون الأول 2023، فإن 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون جوعاً "كارثياً".

في حين أن المساعدات الإنسانية التي سُمح بدخولها إلى غزة، اعتباراً من 21 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لا تكفي إلا لتلبية جزء يسير جداً من الاحتياجات الغذائية لسكان القطاع، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

يذكر أن الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت  عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعةً أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول إسرائيل للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية، بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".