أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء الأحد، أن خروج قوات الجيش من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة يهدف إلى التحضير لـ"مهمة رفح".
وفي وقت سابق الأحد، أفاد الجيش الإسرائيلي بسحب قواته من خان يونس، بعد 4 أشهر على إطلاق عملية برية في المدينة، وستة أشهر على بدء الحرب المدمرة على غزة.
وقال غالانت، في تصريح مصور بثته قناة "كان" (رسمية): إن "القوات خرجت من خان يونس بعد أن لم تعد (حركة) حماس تعمل كتنظيم عسكري في جميع أنحاء قطاع غزة"، على حد تقديره.
وحتى الساعة 18:30 "ت.غ" لم تعقب "حماس" على حديث غالانت.
وبوتيرة يومية، تعلن كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، قتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية، وتبث مقاطع فيديو توثق بعض عملياتها.
وأضاف غالانت أن "الانسحاب (من خان يونس) جاء للتحضير ومتابعة المهمة في مدينة رفح" أقصى جنوبي القطاع على الحدود مع مصر.
وبزعم أنها "المعقل الأخير لحماس"، تُصر إسرائيل على اجتياح رفح، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح في المدينة.
وادعى غالانت أن "الفرقة 98 ضربت المسلحين في خان يونس، ودمرت أهداف العدو والمستودعات والمقرات وغرف الاتصال".
وفي 3 ديسمبر/ كانون الأول 2023، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية في خان يونس، على أمل استعادة الأسرى الإسرائيليين لدى "حماس"، لكنه خرج من المدينة دون أن يحقق هدفه.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي الأحد أنه لم يتبق في قطاع غزة سوى لواء واحد فقط، هو لواء "ناحال"، ويتولى مهمة تأمين الممر (أقامه الجيش لقطع الشمال عن الجنوب)، لمنع النازحين من العودة إلى شمالي القطاع.
وتعقيبا على الانسحاب الإسرائيلي من خان يونس، توعدت كتائب القسام الجيش الإسرائيلي باستهدافه مجددا في حال معاودته الدخول إلى قطاع غزة.
وقالت القسام، في رسالة مصورة مقتضبة باللغتين العربية والعبرية: "قد تكونون قادرين على دخول شوارع غزة، لكنكم ستحترقون في أزقتها كل مرة بعزم مقاتلينا الأشداء".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على غزة خلفت أكثر من مئة ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأول أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".