مجدولين طفلة هجرت من صفوريه "تعود الى فلسطين " على متن سفينه " الحريه " التي تسعى لكسر حصار " غزه "
الأربعاء 20 مايو 2015 11:16 ص بتوقيت القدس المحتلة
موقع مدينه رام الله الاخباري :
دخل ابناء الجيل الثاني في السويد في مجال العمل من اجل احقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وهم شباب ولد قسم كبير منهم على الاراضي السويدية ولا يعرفون شيئا عن فلسطين الا من قصص الاباء والامهات الذين عاشوا النكبة والتشرد والخيام واللجوء والحروب والعذاب .
اليوم الشابة الفلسطينية والناشطة السياسيه الدكتورة مجدولين الموعد رئيسة البيت الفلسطيني في السويد تبحر في سفينة غزة لكسر الحصار عن اهلنا الصامدين في القطاع الصامد.
مجدولين الموعد تنحدر من قرية صفورية المحتلة والتي احتلت من قبل الاحتلال الصهيوني بتاريخ 16 تموز ، 1948وكانت تبعد من مركز المحافظة 6كم شمال غربى الناصرة ، ويبلغ متوسط ارتفاعها عن سطح البحر حوالي250 متر ، حيث قامت عملية عسكرية ضد أهالي تلك القرية بزعامة دكال ، ووصل التدمير إلى أن دمرت بالكامل الا ان اغلبية البيوت لا زالت باقية ، وكان يوجد بعض المدافعون من جيش الانقاذ وقوات محلية . وتم تطهيرها عرقيا بالكامل .
وكانت القرية تنتصب على المنحدرات الجنوبية الغربية لنتوء جبلي, مركب من صخور رسوبية إيوسينية ويرتفع نحو 110 م عن السهل الممتد إلى الجنوب.
وكانت طريق فرعية تصلها بالطريق العام الموصل إلى الناصرة وبالطريق العام الساحلي الى جهة الشمال الغربي. وكانت المنطقة المحيطة بصفورية تشكل مدخلا الى الجليل الأسفل, وهو موقع منحها مزية استراتيجية منذ أقدم العصور. ومن الجائز أن يكون اسمها مشتقا من الكلمة السريانية ( صفرة) (عصفور), وربما كانت تلك إيماءات إلى التل الذي تجثم عليه كالطير. بعيد الفتح الروماني لفلسطين أصبحت صفورية مركزا إداريا للجليل بأسره.
وبعد قمع الثورة اليهودية الأولى سنة 70 للميلاد, تحولت البلدة بالتدريج الى مركز للحياة الدينية اليهودية. وكانت تدعى يومها سفوريس ثم سميت لاحقا, أيام الإمبراطور الروماني هدريان, ديوسيزاريا. وكان سكانها من اليهود والمسيحيين أيام البيزنطيين. فتح المسلمون صفورية في سنة 634 للميلاد, في أوائل أيام الفتح الإسلامي. ولما تزل لها مكانة بارزة في التاريخ اللاحق. وسماها الصليبيون الذين بنوا قلعة فيها لو سيفوري, وانتزعها صلاح الدين الأيوبي من أيديهم بعد معركة حطين في سنة من.وقد أتى إلى ذكر صفورية نفر من الجغرافيين العرب والمسلمين, منهم البلاذري ( توفي سنة 892م), وياقوت الحموي ( توفي سنة 1229م), وابن العماد الحنبلي ( توفي سنة 1678م). فقد ذكر ياقوت في (معجم البلدان), مثلا أنها قرية قريبة من طبرية وكانت صفورية مسقط رأس عدد من العلماء العرب والمسلمين منهم أبو البقاء الصفوري ( توفي سنة 1625), الذي كان ذائع الصيت وتسلم القضاء في صفد ومدن عدة فيما بات يعرف اليوم بسوريا ولبنان. ومنهم أحمد الشريف, المعروف أيضا بالصفوري الدمشقي ( توفي سنة 1633), وهو قاض وشاعر [ الخالدي 1968: 157- 159). في سنة 1596,وابن ايبك الصفدي صاحب كتاب الشعور بالعور .
كانت صفورية قرية في ناحية طبرية ( لواء صفد), وعدد سكانها 2200 نسمة. وكانت تؤدي الضرائب على عدد أخرى من الإنتاج والمستغلات كالماعز وخلايا النحل ومعصرة كانت تستعمل لعصر الزيتون أو العنب. في سنة 1745, شيد ظاهر العمر الزيداني ( 1695- 1775), الذي صار حاكم فلسطين الشمالية الفعلي لفترة قصيرة في النصف الثاني من القرن الثامن عشر, قلعة على ذروة التل الذي يعلو عن صفورية وقد بنيت كنيسة القديسة حنه في القرية على أطلال كاتدرائية ضخمة تعود إلى أواخر القرن السادس للميلاد.
في أوائل القرن التاسع عشر, لاحظ الرحالة البريطاني ج. بكنغهام أن سكان القرية كلهم من المسلمين, وأن منزل القديسة حنه اندثر. وفي وقت لاحق من القرن التاسع عشر, وكانت القرية تضم بقايا كنيسة القديسة حنه, وبرجا مربع الشكل قيل إنه أنشئ في أواسط القرن الثامن عشر. وكان سكان صفورية, الذين قدر عددهم ب2500 نسمة, يزرعون 150 فدانا (الفدان= 100-250 دونما), وكان قسم من هذه الأراضي مخصصا لزراعة الزيتون.
كانت صفورية كبرى قرى قضاء الناصرة, من حيث عدد السكان ومساحة الأرض, ومنازلها مبنية بالطين والأسمنت. كما كانت هي نفسها على شكل مستطيل تتقاطع شوارعها المتعامدة في الوسط التجاري. في السنوات اللاحقة, توسعت حركة البناء صوب الشمال الغربي, والجنوب الشرقي. وكان سكانها يتألفون من 4320 مسلماً و10 مسيحيين, ولهم فيها مدرستان ابتدائيتان: واحدة للبنين, والأخرى للبنات.
وكانت مدرسة البنين أسست في سنة 1900, في زمن العثمانيين. وأنشئ في القرية مجلس بلدي في سنة 1923. وقد تزايدت نفقات المجلس التي كانت تقل قليلا عن دخله, من 74 جنيها فلسطينيا في سنة 1929 إلى 1217 جنيها فلسطينيا في سنة 1944. كانت المنطقة المحيطة بصفورية ذات تربة خصبة, وغنية بموارد المياه السطحية والجوفية. وكانت الزراعة عماد اقتصاد القرية, وكان الزيتون أهم الغلال. في 1944\\1945, كان ما مجموعه 21841 دونما مخصصا للحبوب و 5310 من الدونمات مرويا أو مستخدما للبساتين منها 3720 دونما حصة الزيتون.
بينت الأبحاث الأثرية أن صفورية بقيت آهلة, بلا انقطاع تقريبها منذ العصر الهلنستي, وذلك على الرغم من أن أبنيتها دمرت أكثر من مرة.
وقد كشفت التنقيبات في سنة 1931 مدرجا رومانيا, ويرجح أنه بني من الفسيفساء يشهد على ثراء سفوريس الرومانية وثقافتها ويشير أحد النقوش المتأخرة إلى ترميم كنيسة في صفورية في 516-517 للميلاد. وقد بنيت القلعة, التي أقامها ظاهر العمر(والمذكورة آنفا), على نمط بناء يعود إلى البيزنطيين. كما أضيفت الطبقة الثالثة إليها في عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني.