“يديعوت”: مؤسس “المطبخ المركزي العالمي” رفض استقبال اتصال من نتنياهو

20240314162334afpp-2083968522.h-730x438.jpg

رفض الشيف الإسباني خوسيه أندريس، مؤسس منظمة "المطبخ المركزي العالمي"  الخيرية، تلقي مكالمة هاتفية من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، حسبما نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية مساء الأربعاء 3 أبريل/نيسان 2024، نقلاً عن مصادر مطلعة. 

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصادر شاركت في الاتصالات بين إسرائيل والأمريكيين لتنسيق الاتصال مع مؤسس المنظمة الإغاثية، ولكنه رفض. 

بحسب المراسلات التي كشفت عنها الصحيفة، فإن أندريس قال "إنه لا يعتقد أن التحدث مع نتنياهو يفيد". 

وسبق أن قال الطاهي الشهير خوسيه أندريس في مقابلة، الأربعاء، إن الهجوم الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل 7 من موظفي المنظمة في غزة، استهدفهم "بشكل منهجي وعربة تلو أخرى".

وتابع أندريس قائلاً إن هذا لم يكن "موقفاً ينمّ عن سوء الحظ (لنقول): يا لسوء الحظ! لقد أسقطنا القنبلة في المكان الخطأ'". وأضاف: "حتى لو لم نكن ننسق معهم (الجيش الإسرائيلي)، فلا يمكن لأي دولة ديمقراطية أو جيش أن يستهدف مدنيين وموظفين في الإغاثة الإنسانية".

عاملون في المنظمة الإغاثية "المطبخ المركزي العالمي" خلال توزيعهم وجبات الطعام في غزة/ الأناضول

ومساء الإثنين الماضي، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر قصف جوي، قافلةً لمنظمة "المطبخ المركزي العالمي" (غير حكومية) بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص يحملون جنسيات أستراليا وبولندا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا وفلسطين.

وأقر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، بمسؤولية بلاده عن هذا القصف، لكنه زعم أنه "استهداف غير مقصود"، فيما قال لجيش الاحتلال الإسرائيلي إنه فتح تحقيقاً "معمقاً في الحادث من خلال أعلى الرتب في الجيش؛ لفهم جميع ملابساته".

وعقب الحادثة، أعلنت منظمة "المطبخ المركزي العالمي"، الثلاثاء، تعليق عملياتها لنقل المساعدات الإنسانية في غزة، معربة عن شعورها بـ"الصدمة" لمقتل 7 من أعضاء فريقها في غارة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي، خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً، ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".