صهر الرئيس الامريكي السابق كوشنير يقترح تهجير اهالي غزة الى النقب

Jared kushner_19March_reutersjpeg.jpg.webp

قالت مجلة "بوليتيكو" الأمريكيّة إنّ جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، واجه انتقادات حادّة بعد دعوته لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى النقب، والاستثمار في إقامة واجهة بحرية وعقارات على شاطئ غزة لأنّ الإطلالة البحرية "ذات قيمة" حسب وصفه.

يقترح جاريد كوشنر، رجل العقارات، وصهر دونالد ترامب، أن يتم تهجير أهالي قطاع غزة إلى النقب، للاستثمار في بناء عقارات على شاطئ غزة "عالي القيمة"

وخلال ندوة أقامتها جامعة "هارفارد" يوم 8 آذار/ مارس الجاري، قال جاريد كوشنر، أحد أبرز مستشاري ترامب، إنّ "ممتلكات الواجهة البحرية في غزة يمكن أن يكون لها قيمة كبيرة إذا ركّز الناس على بناء سُبل العيش"، بحسب ما أوردته صحيفة "الغارديان" البريطانية.

و"القيمة الكبيرة" من وجهة نظر كوشنر لواجهة غزة البحرية، تتطلّب "نقل السكان ثم تنظيف الأمر". ولتحقيق ذلك اقترح زوج ايفانكا ترامب على "إسرائيل" أن تنقل السكّان الفلسطينيين من قطاع غزة إلى صحراء النقب بعد تجريف مكان لهم.

اقتراح رجل العقارات الأمريكي، بتهجير الفلسطينيين من غزة، سبق طرحه مؤتمر عُقد في القدس خلال كانون ثان/ يناير الماضي، والذي حثّ أيضًا على عودة الاستيطان في غزة. كما أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرّف ايتمار بن غفير، دعا صراحة -وإن بصورة مغايرة عمّا طرحه كوشنر- إلى العمل على تشجيع تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول أخرى.

وأفادت مجلة بوليتكو بأن كوشنر تلقّى ردًا سريعًا وحادًّا على مقترحه، من ديليان ويليامز، نائب رئيس الشؤون الحكومية في مركز السياسة الدولية الذي قال في تغريدة على منصّة اكس إن كوشنر الذي تلقّى قبل أيام جائزة عن "سجلّه في العمل السياسي" يدعو علنًا إلى التطهير العرقي في غزة.

وسبق أن منحت "رابطة مكافحة التشهير" جاريد كوشنر جائزة على خلفيّة ما وصفته بعمله المهم والمؤثّر للغاية في هندسة الاتفاقيات الإبراهيمية (اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب والسودان).

وتأتي تعليقات جاريد كوشنر في أعقاب محاولات الجمهوريين التقليل من حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، وسط حرب الإبادة التي تشنّها "إسرائيل" على قطاع غزة منذ نحو 6 أشهر.

وأشارت "بوليتكو" إلى تلميحات مشرّعين في الحزب الجمهوري عبّروا خلالها عن رغبتهم في رؤية الفلسطينيين يغادرون الأراضي التي تحتلها إسرائيل. حتى أن أحد الجمهوريين من ولاية تينيسي دعا إلى "قتل الفلسطينيين جميعًا".