أعلن جيش الاحتلال، الثلاثاء 19 مارس/آذار 2024، مقتل قائد كتيبة بمحيط مجمع الشفاء الطبي، فيما اعترف بقتله 50 فلسطينياً، واعتقال 180 آخرين في المستشفى وسط مدينة غزة.
الجيش الإسرائيلي قال، في بيان، إن "الرقيب أول (احتياط) سبستايان هيون (51 عاماً)، وهو أيضاً قائد الكتيبة 401، قتل في معركة شمال قطاع غزة".
فيما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن قائد الكتيبة قتل خلال معارك مع المقاومين في محيط مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، وبذلك يرتفع عدد العسكريين الإسرائيليين الذين قتلوا في العملية، منذ اقتحام المستشفى فجر الإثنين، إلى اثنين.
والإثنين، قال مصدر عسكري للصحفيين إن الرقيب ماتان فينوجرادوف (20 عاماً)، وهو جندي في الكتيبة 932، لقي حتفه "خلال العملية العسكرية الإسرائيلية التي شنها الجيش في مستشفى الشفاء بمدينة غزة".
في الإطار، أعلن الجيش الإسرائيلي، قتل 50 فلسطينياً، واعتقال 180 آخرين في مجمع الشفاء الطبي، مشيراً إلى أن عملياته هناك مازالت متواصلة لليوم الثاني على التوالي.
وأمس، قالت كتائب القسام، إنها تخوض، منذ فجر الإثنين، اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة بالقرب من مستشفى الشفاء بمدينة غزة، واستهدفت عدداً من الآليات الإسرائيلية، موقعة قتلى وجرحى في صفوفهم.
ولليوم الثاني على التوالي، تواصل قوة من جيش الاحتلال عمليات عسكرية بمدينة غزة، تضمنت اقتحام مستشفى الشفاء، رغم وجود آلاف المرضى والجرحى والنازحين بداخله، فضلاً عن نحو 70 ألف فلسطيني يقيمون في المناطق المحيطة.
كما أدى العدوان الإسرائيلي، إلى استشهاد مدير العمليات المركزية في وزارة الداخلية بغزة، فائق المبحوح، بعد اشتباك مع جنود الاحتلال في المجمع.
الشهيد فايق المبحوح اغتاله الاحتلال الإسرائيلي في محيط مجمع الشفاء/وزارة الداخلية الفلسطينية
كانت قوات الاحتلال، اقتحمت مستشفى الشفاء أول مرة في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد حصاره لمدة أسبوع، ثم انسحبت منه بعد 8 أيام جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعداته الطبية، بالإضافة إلى مولد الكهرباء.
يشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن دولة الاحتلال حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً بالبنية التحتية.