مجددا..

"اسرائيل" تهدد بحرب طاحنة على لبنان

لوّح قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، بشن هجوم بري على الأراضي اللبنانية بهدف "تغيير الواقع الأمني" في المنطقة الحدودية، شمالي إسرائيل، بهدف إعادة سكان المنطقة التي نزحوا منها في ظل المواجهات المتصاعدة بين حزب الله وجيش الاحتلال، على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة .

جاء ذلك خلال اجتماع عقده قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، أوري غوردين، مع "منسقي الأمن في قرى وبلدات الجليل الغربي"، قال فيه: "نحن نعزز باستمرار الاستعدادات للانطلاق إلى هجوم في لبنان. إننا ملتزمون بتغيير الوضع الأمني لإعادة السكان إلى ديارهم".

وذكر الجيش الإسرائيلي، أن "قائد المنطقة الشمالية، غوردين، اجتمع أمس (الجمعة) بمنسقي الأمن في قرى وبلدات الجليل الغربي، في إطار اللقاءات التي يعقدها لتعزيز العلاقة بين قيادة المنطقة الشمالية والمجالس المحلية والإقليمية وسكان المنطقة".

‏وخلال اجتماعه مع منسقي الأمن في المنطقة، عرض قائد القيادة الشمالية "أهم النقاط الخاصة بتقدير الموقف الحالي"، كما استعراض "الإجراءات التي اتخذتها قيادة المنطقة الشمالية مؤخرا، وكذلك إجراءات تسريع الاستعداد لمواصلة بل وتكثيف القتال في الجبهة الشمالية".

وقال غوردين: "هنالك عدد غير قليل من الإنجازات التي تم تحقيقها خلال المعركة الحالية، حيث تم إجبار العدو على التراجع، من خلال إلحاق الخسائر الجمة في بنيته التحتية وقدراته ومناطق تواجده. إننا نعزز باستمرار الاستعدادات للانطلاق إلى هجوم في لبنان. إننا ملتزمون، بتغيير الوضع الأمني ليتسنى إعادة السكان إلى ديارهم".

وعلى صلة، نقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر لبنانية وفرنسية، أن لبنان لم يتبلغ من الموفدين الغربيين والأجانب أو يسمع منهم كلامًا حول مهلة إسرائيلية محددة للتوصل إلى تسوية سياسية وإلا الذهاب إلى الخيار العسكري.

في المقابل، اعتبرت المصادر أن كل السيناريوهات تبقى مفتوحة، والخشية موجودة من التصعيد واتساع رقعة المواجهة، في ظلّ استمرار العدوان على غزة، وتبادل إطلاق النار على الجبهة اللبنانية الجنوبية.

ويأتي ذلك فيما يواصل المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون الطاقة، آموس هوكشتاين، جهود الوساطة التي يبذلها في محاولة للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء التصعيد على جبهة لبنان.

ويسعى الجانب الأميركي إلى التوصل لاتفاق بين بيروت وتل أبيب يتمحور حول تثبيت وقف إطلاق النار، وبت الخلاف على النقاط المتنازع عليها، وصياغة حل مستدام يمنع الاصطدام الكبير، وإيجاد صيغة لمزارع شبعا وكفرشوبا، وهما منطقتان لبنانيتان تحتلهما إسرائيل منذ عقود.