"الشعبية": إنزال المساعدات جوًا امتهان لكرامة الإنسان و"بروبوغاندا" إعلامية وسياسية

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يوم الخميس، أن عمليات الإنزال الجوي للمساعدات على قطاع غزة فيها امتهان لكرامة المواطن الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية، وتمُارس ضده حرب تجويع ممنهجة خاصة في محافظتي غزة والشمال، كما تهدف لخلق فوضى عارمة في القطاع.

وأضافت الجبهة "أن عملية الإنزال الجوي نتائجها عقيمة ولا يمكن من خلالها إيصال المساعدات لجميع المواطنين الجوعى والمحاصرين في جميع المناطق وبصورة كلية ومتكافئة، وتساهم في تكريس مخططات الاحتلال بعملية فصل شمال القطاع عن وسطه وجنوبه وتقييد عمل "الأونروا"، كما أنها تُحرر المجتمع الدولي من مسؤولياته والتزاماته الواضحة بضرورة وقف حرب الإبادة وكسر الحصار المفروض على القطاع، وفرض فتح جميع المعابر وإدخال المساعدات دون قيد أو شرط لا سيما إلى مناطق غزة والشمال".

وشددت الجبهة على أن قيام الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية والعربية بعمليات إنزال جوي على القطاع لها أهداف إعلامية وسياسية، لتخفيف الضغط الجماهيري وغضب الرأي العام على هذه الدول، وإظهارها بأنها حريصة على إنهاء معاناة غزة وإيصال المساعدات إلى المواطنين، كما أنها تحرف أنظار العالم عن حقيقة حرب الإبادة والمجازر المروعة التي تُشن على القطاع.

وتابعت الجبهة " مَن يأخذ إذن من الاحتلال للقيام بعمليات إنزال جوي على القطاع، يستطيع أن يأخذ تصريح بإدخال هذه المساعدات خاصة لمناطق غزة والشمال عبر المعابر الرسمية والطرق البرية، التي يمكن من خلالها إدخال عدد كبير من القوافل الإغاثية".

وحذرت الجبهة من أي أفكار مطروحة هدفها شق جسر بحري لإيصال المساعدات الإغاثية للقطاع، مؤكدةً أن لها أهداف خطيرة لا تهدف لإنهاء معاناة شعبنا وإدخال المساعدات، وإنما تصب في مخططات التهجير أو تكريس أمر واقع فرضه الاحتلال في القطاع، مشددة على أن الأولوية الآن لوقف حرب الإبادة، وكسر الحصار، وفتح جميع المعابر الرسمية وإدخال كل المساعدات.

ودعت الجبهة الجماهير العربية وأحرار العالم إلى إعلاء صوتها واستمرار التحشيد الشعبي الواسع في العواصم والمدن، ومحاصرة مقرات المؤسسات الدولية، وسفارات الاحتلال للضغط من أجل وقف العدوان وكسر الحصار المفروض على القطاع وإدخال المساعدات كافة لا سيما للشمال وغزة.