التقى أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح"، الفريق جبريل الرجوب، اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي مايكل مارتن في مقر وزارة الخارجية الإيرلندية في العاصمة دبلن، ووضعه في صورة آخر المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية.
وسلّم الرجوب الوزير مارتن خلال اللقاء، رسالة خطية من رئيس دولة فلسطين محمود عباس إلى رئيس وزراء إيرلندا ليو فاردكار.
وتضمنت الرسالة تقدير السيد الرئيس والقيادة الفلسطينية لموقف إيرلندا وجهودها في حشد موقف أوروبي ودولي لوقف إطلاق النار الفوري وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتقديم الدعم السياسي والمالي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
واستعرضت الرسالة ما تشهده الأرض الفلسطينية من تصاعد في وتيرة حرب الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا، ومطالبة إيرلندا بالاعتراف بدولة فلسطين، والضغط نحو عقد مؤتمر دولي في القريب العاجل لتحقيق حل عادل وشامل مبني على أسس الشرعية الدولية.
وأشاد الرجوب خلال اللقاء، بعمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، لافتًا إلى ضرورة بلورة التضامن في المجالات المختلفة سواء الرياضية أو الثقافية.
ووضع الفريق الرجوب الوزير مارتن في صورة آخر المستجدات السياسية في الساحة الفلسطينية، مؤكدًا أن تحقيق السلام في المنطقة والعالم لن يتم إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، والقدس عاصمتها وحل قضية اللاجئين، وإطلاق سراح المعتقلين من سجون الاحتلال، مجددًا في هذا السياق الدعوة لإيرلندا لإعلان اعترافها الكامل بدولة فلسطين على حدود السابع من حزيران/يونيو 1967.
وفي سياق آخر، أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" أن الحركة ملتزمة بإنهاء الإنقسام وفق رؤية فلسطينية شاملة ترتكز على مقاربة سياسية يتخللها وحدة موقف وأداء، وتطوير آليات لبناء شراكة وتوافق مع الجميع.
بدوره، أكد الوزير مارتن موقف بلاده الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المكفولة في القوانين الدولية، ودعمها لحل الدولتين، إضافة إلى تأكيده على استمرار الدعم المالي والسياسي للشعب الفلسطيني، مؤكدا في الوقت ذاته ضرورة استمرار التعاون والتنسيق بين الجانبين على جميع الأصعدة.
