فخاخ وهجمات منسقة.. عسكريون "إسرائيليون" يتحدثون عن تكتيكات حماس القتالية

قال عسكريون "إسرائيليون"، لصحيفة أمريكية، إن مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، يوقعون القوات "الإسرائيلية" بوضع شراك خداعية وفخاخ في المباني بجميع أنحاء غزة.

وأوضح العسكريون لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أن تكتيكات حماس القتالية تتضمن استخدام أدوات تتراوح بين القذائف الصاروخية إلى الأصوات المسجلة للمحتجزين وهم يطلبون المساعدة لجذب القوات الإسرائيلية إلى الفخاخ.

وذكرت الصحيفة أن فرقًا من مقاتلي حماس نفذوا هجمات منسقة، حيث تحاول إحدى المجموعات منع وحدة "إسرائيلية" متقدمة، في حين تقوم مجموعة أخرى بمهاجمتها من الجناح لإيقاع خسائر بشرية، ثم يختفون في المباني المدمرة أو في متاهة الأنفاق.

وقال قادة ومحللون إسرائيليون للصحيفة إن حماس استخلصت الدروس خلال فترة الهدنة الإنسانية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وتحولت إلى هجمات الكر والفر من قبل مجموعات صغيرة من رجلين أو 3 رجال، وأحيانا فرد واحد فقط.

كما نقلت الصحيفة، عن عساكر إسرائيليين قولهم إن الجيش الإسرائيلي لم يجد حلًا منهجيًا للعثور على أنفاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، مؤكدين أن إخراج مقاتلي المقاومة من الأنفاق ما يزال التحدي الأكبر للجيش الإسرائيلي.

وأكد جنود إسرائيليون للصحيفة أنه سيكون من الصعب للغاية تحقيق الهدف الإسرائيلي المعلن عنه بـ"تدمير حماس"، معربين عن قلقهم من أن تراكم ما وصفوه بـ "الانتصارات التكتيكية" قد لا يؤدي لنصر دائم في غزة.

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن جندي إسرائيلي يعمل في خان يونس، قوله إن العديد من الجنود يتساءلون عن الهدف من جهودهم في ظل غياب خطة واضحة، لا سيما أن الحكومة الإسرائيلية لا تملك خطة دقيقة لما بعد الحرب عن غزة.

يعاني جيش الاحتلال من عدوانه على قطاع غزة، والمعارك الضارية مع المقاومة الفلسطينية، ويتكبد ثمنًا باهظًا لا يطاق في الأرواح.

وأصيب 26 جنديًا "إسرائيليًا" خلال الساعات الـ24 الماضية، بينما تواصل المقاومة الفلسطينية تنفيذها عمليات نوعية واستهدافات ضد قوات الاحتلال في محاور التوغل المختلفة، لاسيما في محيط مدينة غزة وخانيونس.

واستنادًا إلى المعطيات على موقع الجيش، زاد عدد الضباط والجنود الجرحى منذ بداية العدوان على قطاع غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 3007 ارتفاعًا من 2981 الثلاثاء، مما يعني إصابة 26 منذ أمس.

وتشير المعطيات إلى أن 468 أصيبوا بجروح خطيرة، و793 بجروح متوسطة، و1746 بجروح طفيفة.

وتظهر المعطيات أن من بين الجرحى 1429 أُصيبوا في المعارك البرية بغزة منذ 27 أكتوبر الماضي، ارتفاعًا من 1421 الثلاثاء، كما تبين أن 296 منهم أُصيبوا بجروح خطيرة، و477 بجروح متوسطة، و656 بجروح طفيفة.

وما يزال 324 ضابطًا وجنديًا يتلقون العلاج في مستشفيات، وهم 38 بحالة خطيرة، و207 متوسطة، و79 طفيفة، فيما قُتل 582 ضابطًا وجنديًا منذ اندلاع العدوان، بينهم 242 في المعارك البرية، بحسب موقع الجيش.

خبر عاجل