مخاطر خفية يسببها تراجع السمع أو فقدانه

يعد فقدان السمع من الحالات الصحية المحبطة للأطباء والمرضى، لكن أبحاثا حديثة أجرتها جامعة "جونز هوبكنز" كشفت أنها مرتبطة أيضًا بمشاكل المشي والسقوط، وحتى الخرف.

وفي دراسة تتبعت 639 شخصًا بالغًا لمدة 12 عامًا تقريبًا، قال الباحث من جامعة جونز هوبكنز "فرانك لين" إن فقدان السمع الخفيف يضاعف خطر الإصابة بالخرف، أما فقدان السمع المعتدل فيؤدي لمضاعفة المخاطر ثلاث مرات، إذ إن الأشخاص الذين يعانون من ضعف شديد في السمع هم أكثر عرضة للإصابة بالخرف بخمس مرات.

يقول لين: "تُظهر لنا فحوصات الدماغ أن فقدان السمع قد يساهم في معدل أسرع من ضمور الدماغ والعزلة الاجتماعية؛ إذ يصبح الفرد غير راغب في التواجد مع الناس كثيرًا، خاصة وأنه غير قادر على المشاركة في المحادثة بالقدر نفسه، وكل هذه العوامل قد تساهم في الإصابة بالخرف".

وأثناء المشي، تلتقط أذناك الإشارات الدقيقة التي تساعدك في تحقيق التوازن، ويشير لين إلى أن فقدان السمع يؤدي إلى كتم هذه الإشارات المهمة. "كما أنه يجعل عقلك يعمل بجهد أكبر لمعالجة الصوت فقط، وقد يتداخل تعدد المهام اللاواعي هذا مع بعض العمليات العقلية اللازمة للمشي بأمان.