قالت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، اليوم الثلاثاء، إن "إسرائيل وافقت على تسليم عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية والأموال بدأت بالتدفق"، مضيفة أنه "أبلغت نتنياهو بأنه يتعين على إسرائيل إعادة تصاريح العمل للفلسطينيين وتقليل القيود التجارية في الضفة الغربية".
وأضافت يلين أنه "لم نرصد تأثيراً كبيراً للصراع في الشرق الأوسط على الاقتصاد العالمي ونواصل المراقبة عن كثب"، لكنها أشارت إلى أنه إذا اتسعت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى "صراع إقليمي فإنها ستشكل خطراً على التوقعات العالمية".
وتابعت أن "الإجراءات الإسرائيلية لها تأثير سلبي على الاقتصاد الفلسطيني وإسرائيل نفسها"، وأن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، "لم يرد حتى الآن على المخاوف التي أثرناها".
من جانبه، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، لشبكة NBC الليلة الماضية، إن إسرائيل وافقت على عدم القيام بعمليات عسكرية في قطاع غزة خلال شهر رمضان.
وأضاف أن "إسرائيل حظيت بدعم معظم دول العالم، لكن إذا استمرت بأدائها الحالي مع حكومتهم المحافظة بشكل غير عادي، مع بن غفير وآخرين، فسيفقدون دعم العالم. وهذه ليست مصلحة إسرائيل".
وأشار إلى أن "رمضان يقترب، وكان هناك اتفاق بين الإسرائيليين على عدم القيام بأي عمليات عسكرية خلال شهر رمضان لمنح فرصة لإطلاق سراح جميع الرهائن".
واعتبر بايدن أن وقف إطلاق النار المؤقت سيسهم في تحسين العلاقات مع الدول المجاورة لإسرائيل وتعزيز عملية إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأضاف أن "هذا سيمنحنا الوقت لتحقيق تقدم في العلاقات مع الدول العربية المستعدة للتعاون. على سبيل المثال، السعودية مستعدة للاعتراف بدولة إسرائيل".
وتابع أنه "إذا نجحنا في تنفيذ وقف إطلاق النار المؤقت، فسنتمكن من التحرك في اتجاه يسمح لنا بتغيير الوضع. لن يتم تنفيذ حل الدولتين فورا بل سيكون هناك عملية (تدريجية) للوصول إلى حل الدولتين وضمان أمن إسرائيل واستقلال الفلسطينيين"، علما أن نتنياهو أعلن مرارا وتكرارا رفضه لقيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
وقال بايدن، الليلة الماضية، إنه يأمل في التوصل إلى وقف إطلاق النار بحلول الاثنين المقبل.
ويشهد بايدن تراجع الدعم بين الشباب الأميركيين والناخبين التقدميين ذوي الميول اليسارية بسبب دعمه الشديد لإسرائيل في ظل ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين.
وقال بايدن إنه "يُقتل عدد كبير جدا من الأبرياء" في القطاع، لكنه ادعى أن "إسرائيل أبطأت من وتيرة الهجمات على رفح"، وأن إسرائيل "حرصت على السماح (للفلسطينيين) بإخلاء أجزاء كبيرة من رفح قبل الشروع في استهداف ما تبقى من عناصر حماس"
وتابع بايدن أن إسرائيل التزمت بالسماح للفلسطينيين بإخلاء رفح قبل اجتياحها للمدينة، وأن هناك اتفاقا من حيث المبدأ على وقف إطلاق النار بين الجانبين مع الاتفاق على صفقة تبادل أسرى.