رحيل الفنان التشكيلي الفلسطيني فتحي غبن.. لم تسمح له إسرائيل بمغادرة غزة للعلاج

الفنان التشكيلي الفلسطيني فتحي غبن

عت وزارة الثقافة الفلسطينية الفنان التشكيلي فتحي غبن، الذي توفي اليوم الأحد في قطاع غزة عن عمر ناهز 77 عاماً، بعد معاناة مع المرض.

وقالت الوزارة إن “رحيل غبن يشكل خسارة للفن الفلسطيني، الذي شهد على يده انتقالات هامة تجاه تجسيد الحياة الفلسطينية، واللجوء الفلسطيني، والمخيم، وتقاليد الحياة في البلاد التي نذر حياته لتخليدها في فنه”.

وأضافت، في بيان، أن “غبن، الذي كان يعاني من مشاكل حادة في الصدر والرئتين، كان بحاجة للسفر إلى الخارج لاستكمال علاجه بسبب نقص الأدوية والأوكسجين في غزة، إلا أن سلطات الاحتلال لم تسمح له بمغادرة القطاع”.

ولد غبن عام 1947 في قرية هربيا إلى الشمال من قطاع غزة، قبل أن ينتقل مع أمه في العام التالي إلى غزة، حيث عاش حياته في مخيم جباليا، واحترف الفن مبكراً.

عمل مستشاراً في وزارة الثقافة، ومنحه الرئيس محمود عباس وسام الثقافة والعلوم والفنون في عام 2015، كما حاز العديد من الأوسمة والتكريمات على مدى مشواره.

وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف: “كانت فلسطين دائماً حاضرة بكل تفاصيلها في أعمال غبن، الذي حمل معه حياة القرية الفلسطينية والمخيم واللجوء إلى العالم عبر ريشته البارعة”.

وأضاف أن “فتحي، الذي عاش سنته الأولى بعد أن تنفس الحياة في خيمة على رمال شمال غزة في مخيم جباليا، قُدّر له أن يرحل بسبب منع الاحتلال لسفره إلى مصر”.

وتابع قائلاً: “عاش فتحي حياته في خيمة، ومات في خيمة”.

ويتعرض قطاع غزة لهجوم جوي وبري، منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول، بعد هجوم مباغت شنّه مسلحو حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” على مستوطنات ومواقع إسرائيلية في غلاف غزة.