من المتوقع أن يسافر مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز إلى باريس يوم الجمعة لإجراء محادثات مع مسؤولين قطريين ومصريين وإسرائيليين حول الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة، حسبما أفاد موقع “أكسيوس”.
وبحسب ما ورد، يقول مسؤولو إدارة الرئيس جو بايدن إنهم يريدون محاولة التوصل إلى اتفاق قبل بداية شهر رمضان في أقل من ثلاثة أسابيع من أجل ضمان وجود وقف مؤقت لإطلاق النار خلال شهر رمضان. ولكن لا تزال هناك فجوات كبيرة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ومن شأن الاقتراح الحالي الذي تدفع به إدارة بايدن أن يؤدي إلى توقف القتال لمدة ستة أسابيع على الأقل.
وتتركز النقطة الشائكة الرئيسية حول الخلافات حول عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم وكيفية تحديد القائمة للمرحلة الأولى مما يمكن أن يكون اتفاقا من ثلاث مراحل.
وقد وصل وفد رفيع المستوى من حماس إلى القاهرة يوم الثلاثاء لإجراء محادثات مع مسؤولي المخابرات المصرية حول صفقة الرهائن المحتملة.
والتقى بريت ماكجورك، كبير مستشاري الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط ، في القاهرة يوم الأربعاء مع عباس كامل، مدير جهاز المخابرات المصري.
وقال مسؤول أمريكي بعد الاجتماع إن جميع الأطراف تعمل على التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن. وقال المسؤول: “نرى أهمية في مواصلة المناقشات”، وفقاً لموقع أكسيوس.
وقال الوزير الإسرائيلي بيني غانتس، الأربعاء، إن “هناك مؤشرات أولية تشير إلى إمكانية إحراز تقدم نحو التوصل إلى اتفاق”.
وقال مسؤول إسرائيلي إنه بحسب ما تعرفه إسرائيل ، قدمت حماس لمصر “ردا شفهيا” على الموقف الإسرائيلي ووافقت على “تعديلات طفيفة” في مطالبها. لكن المسؤول قال إن رد حماس الجديد لا يشير إلى حدوث انفراجة.
ولم تعلن حماس علنا تفاصيل المحادثات التي جرت هذا الاسبوع في القاهرة. وقال المسؤول الإسرائيلي إن نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) لم يوقع بعد على إرسال وفد إسرائيلي إلى باريس لحضور اجتماع الجمعة.
وشدد المسؤول على أن بعض أعضاء فريق التفاوض لن يذهبوا إلى الاجتماع إذا أمرهم نتنياهو بالاستماع فقط وعدم التفاوض، كما فعل في الاجتماع الأخير الذي حضره وفد إسرائيلي في وقت سابق من هذا الشهر.