واشنطن ترفض اتهام إسرائيل بارتكاب "جرائم إبادة" في غزة

45b35143-oy3e05rwefw84effv07xm.jpeg

رفضت وزارة الخارجية الأمريكية تشبيه الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، للهجمات الإسرائيلية العنيفة ضد المدنيين في غزة بـ"الإبادة الجماعية (المحرقة)" التي ارتكبها أدولف هتلر ضد اليهود.

وقال متحدث وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر، في المؤتمر الصحفي اليومي الأربعاء، إنهم لا يتفقون مع لولا دا سيلفا بشأن "مزاعم المحرقة".

وأضاف: "من الواضح أننا لا نتفق مع هذه التقييمات، لقد أوضحنا أننا لا نعتقد أن هناك إبادة جماعية تحدث في غزة".

وأوضح: "نريد أن ينتهي الصراع في المنطقة بأقرب وقت"، مبينا أنهم يريدون زيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة "بطريقة مستدامة".

ودعا متحدث الخارجية الأمريكية إسرائيل إلى "التحقيق بشكل شامل وشفاف في الادعاءات الموثوقة" فيما يتعلق بتقرير الأمم المتحدة عن انتهاكات حقوق الإنسان ضد النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.

وذكر ميلر، أنه اطلع على المزاعم لكنه "لم يتمكن من التحقق بشكل مستقل من التقارير"، مبينا "سأقول إننا واضحون في ضرورة معاملة المدنيين والمحتجزين بطريقة إنسانية ووفقا للقانون الإنساني الدولي، وهذا هو موقفا وسيستمر كذلك".

والاثنين، أعرب صندوق الأمم المتحدة للسكان عن شعوره "بالفزع" إزاء تقارير تفيد "بتعرض نساء وفتيات فلسطينيات بغزة للضرب، أو الاعتقال، أو الإهانة، أو الاغتصاب، أو الإعدام على يد ضباط إسرائيليين"، مشددا على أن "النساء والفتيات ليسوا أهدافا".

كما أعرب مقررو الأمم المتحدة في بيان الاثنين، عن قلقهم البالغ "إزاء تقارير واردة عن حالات اغتصاب وتهديدات بالاعتداء الجنسي من قبل القوات الإسرائيلية أثناء اعتقالها التعسفي للنساء والفتيات الفلسطينيات".

وكان رئيس البرازيل، قال الأحد، للصحفيين في أديس أبابا حيث حضر قمة للاتحاد الإفريقي، "ما يحدث في قطاع غزة ليس حربًا، إنها إبادة جماعية".

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".