غانتس يهدد : اذا لم يتم اعادة المحتجزين فان القتال سيستمر خلال شهر رمضان

غانتس.jpg

قال الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، الأحد، إن “القتال في قطاع غزة سيستمر خلال شهر رمضان وسيتسع الى مدينة رفح جنوبي القطاع إذا لم تتم إعادة المحتجزين”.

جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر السنوي لـ”رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى” الذي أنهى أعماله بمدينة القدس، وحضره أيضا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.

و”مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى”؛ المنظمة الجامعة للمجتمع اليهودي الأمريكي، إذ يضم 50 منظمة يهودية أمريكية، وفق ما جاء بموقعه الإلكتروني.

وتأسس عام 1956 بهدف “تطوير صوت متفق عليه بين المنظمات اليهودية، وخاصة لدى حكومة الولايات المتحدة”.

ويعقد المؤتمر لقاء سنويا في إسرائيل، وعقد هذا العام في متحف “التسامح” بالقدس الغربية.

وفي كلمته خلال المؤتمر، اعتبر غانتس، أنه بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، “لم تعد الإجراءات الأحادية؛ مثل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، السبيل إلى الاستقرار الإقليمي والتسويات السياسية”، على حد قوله.

وأضاف: “علينا أن نعمل في عمليات طويلة الأمد من شأنها إنشاء هيكل إقليمي أمام المحور الإيراني، وتعزيز الترتيبات السياسية، التي من شأنها تحسين حياة جميع السكان في المنطقة وتعزيز السلام”.وأردف غانتس: “على العالم أن يعرف، وعلى قادة حماس أن يعلموا، أنه إذا لم يكن مختطفونا في منازلهم في رمضان فإن القتال سيستمر ويمتد إلى رفح أيضا”.

وتابع: “سنفعل ذلك بطريقة منسقة، وسنسمح بإجلاء المواطنين أثناء المناقشة مع شركائنا الأمريكيين والمصريين لتجنب إيذاء المواطنين غير المتورطين”.وواصل “لكن لأولئك الذين يقولون إن الثمن باهظ للغاية – أقول بوضوح: أمام حماس خيار؛ يمكنهم الاستسلام، وإطلاق سراح المختطفين، وبذلك سيتمكن سكان غزة من الاحتفال بشهر رمضان”.

وقال غانتس: “سنواصل القتال، في أي سيناريو، حتى نحقق أهدافنا”.وتعلن سلطات الاحتلال الإسرائيلي حاليا عزمها اجتياح رفح بالمنطقة الجنوبية لقطاع غزة المكتظة بالنازحين، بعد أن أخرجت سكان الشمال بالقوة ووجهتهم إلى الجنوب بزعم أنه “منطقة آمنة”.

وتتصاعد التحذيرات الإقليمية والدولية بشأن عزم إسرائيل اجتياح رفح بريا، وخطورة ذلك على مئات آلاف النازحين الذين لجأوا إليها كآخر ملاذ أقصى جنوب القطاع.وحول العلاقات مع السعودية، أشار غانتس، إلى أن “عملية التطبيع مع السعودية جهد مهم يجب أن نستمر فيه، وأنا شخصيا أعمل على تعزيزه، وأعتقد أن هذه الخطوة يمكن أن تكون جزءًا من الحل، بشرط الحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة”.

وحول رؤيته لليوم التالي في غزة بعد الحرب، قال غانتس: “ذلك سيحدث بعد عام على الأقل، ونحن بحاجة إلى البدء في بناء شيء جديد؛ حكومة مدنية لا يمكن أن تكون حماس، ولا ينبغي كذلك أن تكون إسرائيل”.وأضاف: “أفترض أن هذه الفصائل يجب أن تكون فصائل فلسطينية غير مرتبطة بحماس، على أية حال، في المستقبل القريب في غزة ليس السؤال من سيحكم من الناحية الأمنية، لأنه سيكون نحن”.

واستدرك بقوله: “سيتعين علينا أن نرى من سيكون هؤلاء الفلسطينيون المحليون، وعلى المدى الطويل يمكننا أيضًا أن نتحدث عن سيطرتهم على نظام التعليم والبنية التحتية – لكن لا يمكن أن يكون ذلك تحت حكم حماس”.والثلاثاء، شهدت العاصمة المصرية جولة مفاوضات بين وفد إسرائيلي برئاسة رئيس الموساد دافيد برنياع، ورئيس المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) وليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.

وقالت هيئة البث وقتها، إن اجتماعات القاهرة انتهت “وسط إصرار حركة حماس على موقفها بإنهاء الحرب على قطاع غزة”، وهو ما لا تقبله سلطات الاحتلال الإسرائيلي.وسبق أن سادت هدنة بين “حماس” والاحتلال الإسرائيلي لمدة أسبوع من 24 نوفمبر/ تشرين الثاني وحتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.

وتقدّر تل أبيب وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.