قال أهالي الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، السبت، خلال اعتصامهم أمام مقر وزارة الدفاع وسط مدينة تل أبيب، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لا يسمع صوتهم ولا يعطي أولوية سوى لمصالحه السياسية.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” عن قريب أحد المحتجزين في غزة، في مؤتمر صحافي عقد خلال المظاهرة التي نظمت في الشارع المقابل لمقر وزارة الدفاع قوله: “نتنياهو، أخرج السياسة من غرفة المفاوضات، لا تعطِ مصالحك السياسية أولوية عوضا عن حياة المحتجزين”.
وقال قريب آخر لأحد المحتجزين في غزة: “ذهبنا نحن أهالي المحتجزين إلى محكمة لاهاي من أجل إسرائيل، وأنت رئيس الوزراء لا ترسل ممثلا إلى القاهرة لإجراء المفاوضات؟”.
واتهم الأهالي في كلمات أخرى نتنياهو، بالتخلي عن الأسرى المحتجزين، وطالبوه بعقد صفقة حالاً مع حركة حماس للإفراج عنهم.
والخميس، أعلنت عائلات الأسرى المحتجزين في غزة، تصعيدهم ما وصفوها بـ”الإجراءات النضالية” للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو للإفراج عن أبنائهم.
والأربعاء، قالت وسائل إعلام عبرية، بينها صحيفة “هآرتس”، إن نتنياهو أمر الوفد الإسرائيلي الذي كان من المفترض أن يسافر الخميس لاستئناف مفاوضات تبادل الأسرى في القاهرة، بعدم الذهاب إلى هناك.
وسبق أن سادت هدنة بين “حماس” وإسرائيل لمدة أسبوع حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 134 محتجزا إسرائيليا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”، لأول مرة منذ تأسيسها.