حذرت القاهرة، السبت، من تطورات الأوضاع في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة المتاخمة للحدود المصرية، قائلة إنها "تنذر بتدهور في القطاع، وتداعيات وخيمة".
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية سامح شكري، خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة، مع نظيرته البلغارية ماريا غابرييل.
ويستعد الجيش الإسرائيلي لعملية عسكرية في مدينة رفح، آخر ملاذ آمن للنازحين الذين تم تهجيرهم من محافظات أخرى، ويبلغ عددهم نحو مليون و300 ألف، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وحذّر شكري من أن "اتساع رقعة العمليات العسكرية له في غزة تداعيات وخيمة".
وقال إن "التطورات في رفح تنذر بمزيد من التدهور في غزة".
التحذير المصري تزامن مع تحذيرات مماثلة من السعودية والأردن وفلسطين وألمانيا بشأن الاجتياح المحتمل على المدينة وماله من تداعيات "كارثية" على السكان هناك.
ومنذ بداية العملية البرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وهي تطلب من السكان التوجه من شمال ووسط القطاع إلى الجنوب بادعاء أنها "مناطق آمنة" لكنها لم تسلم من قصف المنازل والسيارات.
وحتى، الجمعة، وصلت العملية البرية إلى خانيونس ولم تمتد إلى رفح وإن كان الجيش الإسرائيلي نفذ غارات جوية وقصفا مدفعيا واسعا على مواقع في رفح منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي.
وفي وقت سابق السبت، حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، من "كارثة ومجزرة عالمية" في حال اجتاحت إسرائيل محافظة رفح تعقيبا على تقارير إعلامية إسرائيلية تتوقع ذلك.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، السبت، إن العملية العسكرية في رفح ستبدأ بعد الانتهاء من "إجلاء واسع النطاق" للمدنيين من المدينة وضواحيها.
وبناء على ذلك حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، من "كارثة ومجزرة عالمية" في حال اجتاحت إسرائيل محافظة رفح.
ورفح هي آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، وتضم أكثر من مليون و400 ألف فلسطيني بينهم مليون و300 ألف نازح من محافظات أخرى.
وإثر الفظائع المرتكبة بالقطاع تواجه إسرائيل اتهامات بارتكاب "إبادة جماعية" أمام محكمة العدل الدولية، للمرة الأولى بتاريخها، ما قوبل بترحيب إقليمي وعالمي لوضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب، فيما واجه ذلك معارضة أمريكية.