قال رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر السابق حمد بن جاسم، السبت 10 فبراير/شباط 2024، إن قرار جامعة "تكساس إي أند إم" الأمريكية، بإنهاء الشراكة مع مؤسسة قطر، يقف خلفه "لوبي" يعمل في أمريكا لخدمة جهة معروفة، وذلك بسبب موقف الدوحة من الحرب على قطاع غزة.
في وقت سابق الجمعة، أعلنت مؤسسة قطر عن انتهاء شراكتها مع جامعة (تكساس إي أند إم)، التي تخرج في حرمها الجامعي بالدوحة أكثر من 1500 مهندس، وشكلت تعاوناً حيوياً مع العديد من القطاعات، وأنتجت بحوثاً رائدة في الهندسة والاستدامة لمدة تزيد عن 20 عاماً.
مؤسسة قطر أكدت أن قرار مجلس أوصياء جامعة "تكساس إي أند إم" الأمريكية إنهاء الشراكة معها، جاء متأثراً بـ"حملة تضليل تهدف للإضرار بمصالح المؤسسة"، منتقدة عدم تقصي الجامعة الحقيقة قبل اتخاذ هذا القرار التي بني على أساس خاطئ.
"لوبي" يقف خلف إنهاء الشراكة مع مؤسسة قطر
رئيس الوزراء القطري السابق، حمد بن جاسم، علّق على قرار مجلس أوصياء جامعة "تكساس إي أند إم" الأمريكية بإنهاء الشراكة مع مؤسسة قطر، بأنه يقف خلفه "لوبي" ضغط يعمل في أمريكا لخدمة جهة معروفة (لم يسمها) في مجالات عديدة.
بن جاسم أضاف في تدوينة على منصة (إكس)، أن "المؤسسة مرت بمراحل عديدة، وكانت مسيرتها بمثابة معركة أكسبتها احترام وتقدير كثير من المؤسسات التعليمية العريقة في العالم، وقد كان الهدف من إنشائها واضحاً وسامياً منذ البداية، وهو الانتقال بالتعليم في قطر إلى مراتب التعليم العالمية المتطورة، بنقل التجربة الأمريكية إلى منطقتنا، بإنشاء حرم جامعي للكليات الأمريكية في قطر".
مع أني لا أتحدث في العادة عن القضايا الداخلية في قطر، فإني سأتحدث اليوم عن إحدى المؤسسات القطرية العريقة، التي عاصرت بداية إنشائها قبل سنوات عديدة برؤية استشرافية مدروسة وواعدة، وهي مؤسسة قطر للتعليم.
كما أشار إلى أن فكرة مؤسسة قطر "واجهت في البداية معارضة، وحوربت محلياً وإقليمياً، حتى بدا أن من المستحيل أن تتحقق، ولكن عندما أنشئت ونجحت وأقامت جواً أكاديمياً صحياً أصبحت رافداً مهماً من روافد التعليم في قطر، ورأى الناس في وجود كلياتها هنا ما يغنيهم عن إرسال أبنائهم وبناتهم للخارج، لاكتساب العلم والحصول على الشهادات الأمريكية نفسها".
وبشأن إنهاء الشراكة مع مؤسسة قطر، أضاف بن جاسم أنه "تم للأسف استغلال بعض الشائعات المغرضة، التي نعرف مصدرها وأهدافها السيئة، عقاباً لدولة قطر بسبب وقوفها مع الحق، ولأنها كانت وسيطاً نزيهاً وليس بالنيابة عن أي طرف، لمساعدة شعب محاصر، ووقف حرب إبادة يتعرض لها بطريقة لم تكن مرضية لطرف من الأطراف".
وقال: "نحن نعلم أن هناك "لوبي" ضغط يعمل في أمريكا لخدمة جهة معروفة في مجالات عديدة، ونحن على يقين أن مؤسسة قطر للتعليم، وقد استكمل بناؤها واستقرت أساساتها قوية الآن، سوف تتمكن وتنجح باقتدار في أداء رسالتها التعليمية السامية".
كما أعرب بن جاسم عن أسفه عما وصفه بـ"الخلط الفاسد" بين "رسالة التعليم والأغراض السياسية بأسلوب قصير النظر لا يخدم العلاقة بين الولايات المتحدة والعالم العربي، بل يؤجج الخلافات التي كنا نأمل، وما زلنا، في أن يساعد التعليم والتطور في تجاوزها، وإزالة كل أسباب الخلاف والكراهية".
يشار إلى أن وكالة بلومبرغ الأمريكية كشفت أن فروع الجامعات الأمريكية في الشرق الأوسط خضعت لتحقيقات الكونغرس، بسبب "تزايد معاداة السامية في حرم الجامعات الأمريكية منذ هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول"، في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.