هاجم مفتي عمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، السبت 3 فبراير/شباط 2024، بعض الدول العربية والإسلامية دون أن يذكرها، والتي تسارع في إمداد الاحتلال الإسرائيلي بـ"ما يحتاجه ولا يحتاجه من المؤمن"، في الوقت الذي لم تحرّك فيه ساكناً لنجدة الفلسطينيين في قطاع غزة.
الشيخ الخليلي في تغريدة على حسابه في منصة (إكس)، قال إن "الأمور تفاقمت في فلسطين المحتلة، وبلغت في الظلم أقصاها، على أن مصدر الظلم من كان يُرتجى منه العون على الخير والنصرة على العدو، وإذ هو أشد من العدو نكاية وأعظم قسوة"، وذلك في إشارة إلى بعض الدول التي تمد الاحتلال بالمؤن عبر جسر بري جديد.
بينما الشعب الفلسطـيني المكافح المظلوم يعاني من المسغبة ويقاسي من الحرمان؛ نرى نجدة ذوي قرباه للعدو اللدود بما يحتاجه وما لا يحتاجه من المؤن، بقوافل من الشاحنات تتزاحم على الدخول في محطاتها! فأين الأخوة الإسلامية، والنخوة العربية، والنجدة الإنسانية؟
كما أورد مفتي عمان البيت الشعري في بيانه: "وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند".
وأضاف قائلاً: "بينما الشعب الفلسطيني المكافح المظلوم يعاني من المسغبة، ويقاسي من الحرمان؛ نرى نجدة ذوي قرباه للعدو اللدود بما يحتاجه وما لا يحتاجه من المؤن، بقوافل من الشاحنات تتزاحم على الدخول في محطاته! فأين الأخوة الإسلامية، والنخوة العربية، والنجدة الإنسانية؟!".
في بيانه تابع مفتي عمان بالقول إن "عجزة الشعب الفلسطيني المكافح وأرامله وأيتامه لا يكادون يجدون ما يسد الرمق ويسعف الأمعاء الجائعة، ويطفئ حرارة الأكباد الظامئة، كما لا يجدون ما يدثر الأجساد العارية في البرد الشديد".
مفتي عمان ينتقد مسارعة البعض في مساعدة الاحتلال.. ما قصة الجسر البري؟
كما استتكر مسارعة البعض في "مساعدة العدو واتخامه بالشبع ومحاصرة ذوي القربى كأن المأساة تريح الضمائر وتنعش الحياة".
مطلع شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن توقيع اتفاقية تشغيل جسر بري بين ميناء دبي وميناء حيفا المحتلة، كما ذكرت أن ذلك يأتي بهدف تجاوز ما عدّته "التهديد اليمني بإغلاق الممرات الملاحية".
في 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية وصول الدفعة الأولى من الشحنات التجارية المحملة بالمواد الغذائية الطازجة من إمارة دبي لتل أبيب، وذلك ضمن جسرٍ بري جديد بديل عن البحر الأحمر.
حيث قال موقع "واللا" الإسرائيلي، إن الشحنات الغذائية الطازجة المقبلة من الإمارات "جرى نقلها عبر الجسر البري الجديد البديل من البحر الأحمر"، موضحاً أنّ النقل تمّ عبر موانئ دبي مروراً بالسعودية والأردن إلى تل أبيب.
كذلك أشار الموقع إلى أنّ تجربة الجسر البري من موانئ دبي إلى إسرائيل تمّت بنجاح، وقد جرى نقل 10 شاحنات عبرها، لافتاً إلى أنّ المسافة التي قطعتها الشاحنات تبلغ نحو 2000 كيلومتر، في مدة قُدّرت بيومين وبضع ساعات.
كما زعم تقرير لقناة "13" الإسرائيلية أن الشاحنات القادمة من دبي وأبوظبي تحمل جميع أنواع البضائع من الخضراوات والفواكه إلى الأدوات الإلكترونية، وغيرها من المنتجات المستوردة من الإمارات.
بينما قدم تحقيق القناة ما زعمت أنه المسار الذي تقطعه الشاحنات من الإمارات مروراً عبر صحراء السعودية، ثم إلى الأردن، قبل أن تصل إلى الحدود مع إسرائيل، وأظهرت صور القناة صفاً من الشاحنات ينتظر الدخول إلى إسرائيل.