تخطط الولايات المتحدة الأمريكية لنشر أسلحة نووية في المملكة المتحدة للمرة الأولى منذ 15 عاماً، في ظل التهديد المتنامي من روسيا، حسبما أفاد تقرير لصحيفة Telegraph البريطانية، الجمعة 26 يناير/كانون الثاني 2024.
تقرير الصحيفة أشار إلى أنه سيجري نشر رؤوس حربية بقوةٍ تساوي 3 أضعاف قنبلة هيروشيما، وذلك داخل قاعدة لاكنهيث، التابعة لسلاح الجو الملكي في سوفولك، بحسب المقترحات.
وسبق للولايات المتحدة أن نشرت صواريخها النووية في قاعدة لاكنهيث التابعة لسلاح الجو الملكي، ثم أزالتها في عام 2008، بعد انحسار تهديد الحرب الباردة من جانب موسكو، وفقاً للصحيفة البريطانية.
وتكشف وثائق البنتاغون، التي اطلعت عليها الصحيفة، عن عقود شراء لمنشأةٍ جديدة داخل القاعدة الجوية.
من جهته، قال متحدث باسم وزارة الدفاع: "لا تزال سياسة المملكة المتحدة والناتو، القائمة منذ وقتٍ طويل، تنص على عدم تأكيد أو نفي وجود الأسلحة النووية في أي موقع بعينه".
كانت الولايات المتحدة قد نشرت سابقًا صواريخ نووية في قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني في لاكنهيث حتى عام 2008.
مطالبات بالاستعداد لاحتمالية نشوب حرب
وقد تعالت الأصوات مؤخراً من الشخصيات البارزة على جانبي الأطلسي لمطالبة المملكة المتحدة بالاستعداد لاحتمالية نشوب حرب بين قوات الناتو وروسيا، بحسب صحيفة The Guardian البريطانية.
إذ قال الجنرال السير باتريك ساندرز، قائد الجيش البريطاني، المنتهية ولايته، في وقتٍ مبكر من الأسبوع الجاري، إن الجيش البالغ قوامه 74 ألف جندي يحتاج لتعزيزات لا تقل عن 45 ألف جندي من الاحتياط والمواطنين، وذلك حتى يتمتع بجاهزية أفضل للصراع المحتمل.
بينما استبعدت رئاسة الوزراء اتخاذ أي خطوة نحو التجنيد الإجباري، وقالت إن الخدمة في الجيش ستظل تطوعية.
من ناحيته، حثّ وزير البحرية الأمريكية كارلوس ديل تورو، المملكة المتحدة على "إعادة تقييم" حجم قواتها المسلحة بالنظر إلى "التهديدات القائمة اليوم".
لكن رئاسة الوزراء دافعت عن إنفاق حكومة المملكة المتحدة على الدفاع، حيث قالت إن بريطانيا أصبحت "شريكة واشنطن المختارة" في الضربات الموجهة ضد الحوثيين في البحر الأحمر بسبب "قوتها العسكرية".