قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة 26 يناير/كانون الثاني 2024، إن القتال المكثف يتواصل في خان يونس جنوب غزة، كما اختار آلاف الفلسطينيين النزوح إلى مناطق يُعتقد أنها "آمنة" كرفح على الحدود المصرية؛ إثر القصف المستمر للاحتلال الإسرائيلي على مراكز الإيواء، فيما أعربت الأسرة الدولية في الساعات الأخيرة عن قلقها على المدنيين في جنوب قطاع غزة، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية.
الاحتلال قال في تصريح مكتوب إن قوات الفرقة 98 تواصل القتال المكثف في عمق خان يونس، وأضاف: "نفذت طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو طلعة هجومية واسعة استهدفت عشرات الأهداف شملت الشقق العملياتية، ومستودعات الوسائل القتالية، ومواقع الاستطلاع ونقاط تجمع المسلحين في منطقة خان يونس".
وأشار إلى أن الجنود استعانوا بطائرات لمهاجمة مقاومين فلسطينيين، كما زعم أن "الدبابات والقناصة الإسرائيليين أطلقوا النار على مسلحين فلسطينيين".
ووسط احتدام المعارك انتقل آلاف الأشخاص من خان يونس باتجاه مدينة رفح عند الحدود مع مصر إلى حيث انتقل غالبية النازحين جراء الحرب البالغ عددهم 1,7 مليون نسمة.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن "مداً بشرياً يضطر إلى الفرار من خان يونس للانتقال إلى الحدود مع مصر"، متحدثاً عن "بحث متواصل عن الأمن" لسكان غزة منذ بدء الحرب.
وأعربت الأسرة الدولية في الساعات الأخيرة عن قلقها على المدنيين في جنوب قطاع غزة، ولا سيما في خان يونس؛ حيث تسبب قصف من دبابات الاحتلال أصاب مركزاً يؤوي نازحين تابعاً لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بمقتل 13 شخصاً.
فبعد الولايات المتحدة، نددت فرنسا بهذا القصف، داعية الاحتلال إلى "احترام القانون الدولي"، فيما أعربت برلين عن "قلقها البالغ" حيال "الوضع اليائس" للمدنيين في خان يونس.
وقال أحمد قطرة الذي أصيب في الضربة لوكالة فرانس برس: "ثمة ناس كثر قتلوا. حاولنا أن نخرج لكن رأيت الدبابة تقصف ولا مجال للخروج، قصفونا في مكان يقولون عنه إنه آمن وللأمم المتحدة".
وصباح الجمعة، أفادت وزارة الصحة في غزة باستشهاد 120 قتيلاً في قطاع غزة مساء الخميس والليل الماضي مع وقوع معارك كثيفة في محيط مستشفى ناصر في خان يونس.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الجمعة 26 ألفاً و83 شهيداً، و64 ألفاً و487 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.