يديعوت : مسؤولون امنيون يحذرون من تفجر الاوضاع نتيجة منع عمال الضفة من دخول "اسرائيل "

2E707W0.2e16d0ba.fill-1200x630.jpg

 قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، الخميس، إن مسؤولين أمنيين إسرائيليين حذّروا من أن القادة السياسيين قد يتسببون في انتفاضة ثالثة بالضفة الغربية، بسبب قرار منع الفلسطينيين من دخول إسرائيل للعمل.

وبحسب الصحيفة العبرية: “أعرب مسؤولون أمنيون عن مخاوفهم بشأن احتمال تصاعد أعمال العنف في الضفة الغربية، ما قد يؤدي إلى انتفاضة ثالثة، بسبب قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منع الفلسطينيين من دخول إسرائيل للعمل”.

وتابعت: “في خطوة غير عادية، تحدث مسؤول أمني إسرائيلي ضد القادة السياسيين الذين يمنعون مناقشة هذه المسألة”.

ونقلت عن المسؤول، دون تسميته، قوله: “السياسيون أنفسهم الذين يحرّضون ويطالبون بحل السلطة الفلسطينية ويصرّون على منع العمال الفلسطينيين من دخول البلاد، يقودون عن عِلم وربما عن قصد إلى انتفاضة ثالثة”.

بالمقابل، أشارت الصحيفة إلى ما يقوم به الجيش الإسرائيلي من مواصلة اقتحاماته للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية.

وقالت: “استمرّت بعض المداهمات لمدة 40 و60 وحتى 70 ساعة في أماكن مثل مخيمي جنين، ونور شمس في طولكرم (شمال الضفة)، على سبيل المثال لا الحصر”.

وأضافت الصحيفة: “قُتل مئات واعتُقل الآلاف من المشتبه بهم، بما في ذلك 1500 عضو في “حماس” (بحسب الادعاءات الإسرائيلية)، كما استخدم الجيش طائرات بدون طيار ومعدات هندسية ثقيلة في عملياته”.

واستدركت: “قال مسؤولون أمنيون إن تلك الغارات تغيّر الوضع على الأرض بشكل يومي، لكن هناك مخاوف من أن تذهب الإنجازات العسكرية سدى دون التعامل مع السلطة الفلسطينية”.

ونقلت عن مسؤول أمني آخر لم تسمّه قوله: “نحن لا نتحدث عن مفاوضات مكثفة، أشياء بسيطة، شيء مثل العمال والتعاون الأمني، أشياء يمكن أن تعزز السلطة الفلسطينية”.

وأضاف: “كانت هذه الأماكن التي عملنا فيها عنيفة ومليئة بالرعب، لدرجة أن السلطة الفلسطينية لم تعد تجرؤ على دخولها، يجب الحفاظ على جميع أعمالنا”.

وأضافت “يديعوت احرونوت” أن “منع الفلسطينيين من العمل في إسرائيل يؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها السلطة الفلسطينية”، زاعمة أن “حماس ظلت تضخّ الأموال إلى مخيمات اللاجئين والقرى، لإغراء الشباب الفلسطيني بحمل السلاح”.

وكانت إسرائيل منعت عشرات آلاف العمّال الفلسطينيين من أبناء الضفة الغربية من العودة إلى أماكن عملهم في إسرائيل، بعد اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وفي الأسابيع الأخيرة، أيّد المسؤولون في الجيش وجهاز الأمن العام “الشاباك”، وفق مصادر إسرائيلية، عودة العمال من الضفة الغربية، لكن المسؤولين السياسيين، بمن فيهم نتنياهو، عارضوا ذلك.

ومنذ اندلاع حربه المدمرة على قطاع غزة، كثّف الجيش الإسرائيلي الاقتحامات والمداهمات في الضفة الغربية، ما أسفر عن استشهاد مئات الفلسطينيين وإصابة واعتقال الآلاف.