اعلام ”: ضغوط أمريكية مصرية قطرية على إسرائيل وحماس للعودة للمفاوضات.. قدموا مقترحاً جديداً لإنهاء الحرب

حماس

تدفع الولايات المتحدة ومصر وقطر كلاً من إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية حماس للانضمام إلى عملية دبلوماسية مرحلية تبدأ بالإفراج عن الأسرى، وتؤدي في النهاية إلى انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية وإنهاء الحرب في غزة، كما يقول دبلوماسيون مشاركون في محادثات الوساطة لصحيفة Wall Street Journal الأمريكية يوم الأحد 21 يناير/كانون الثاني 2024.

ولم يوافق أي من طرفي الصراع على شروط الاقتراح الجديد، الذي يتضمن خطوات تتعارض مع المواقف المعلنة لإسرائيل وحماس. وقال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لحركة حماس، إنه لم يحدث تقدم حقيقي، ولم يستجب المسؤولون الإسرائيليون لطلب التعليق. 

حماس وإسرائيل مستعدتان لمفاوضات جديدة

الأشخاص المطلعون على المحادثات قالوا إن إسرائيل وحماس على الأقل مستعدتان مرة أخرى للمشاركة في المناقشات بعد أسابيع من توقف المحادثات في أعقاب انتهاء آخر وقف لإطلاق النار في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2023. ومن المقرر أن تستمر المفاوضات في القاهرة في الأيام المقبلة، بحسب ما قاله الأشخاص المطلعون. 

وقال أحد الأشخاص المطلعين على المحادثات: "إن استعداد الطرفين لمناقشة الإطار كان خطوة إيجابية. والوسطاء يعملون الآن على سد الفجوة". 

مقترح جديد لوقف حرب غزة 

يمثل الاقتراح الجديد، الذي تدعمه واشنطن والقاهرة والدوحة، نهجاً جديداً لنزع فتيل الصراع يهدف إلى جعل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى حماس جزءاً من صفقة شاملة يمكن أن تؤدي إلى إنهاء الحرب.  

من ناحية أخرى، تسعى حماس إلى تحقيق أقصى استفادة من الأسرى الذين تحتجزهم، ولا تريد سوى مبادلتهم بآلاف الأسرى الفلسطينيين ووقف دائم لإطلاق النار. وقال المسؤولون إن زعيم غزة يحيى السنوار يعتقد أن الإسرائيليين سيعطون الأولوية للأسرى على ساحة المعركة، وأن حماس بحاجة إلى الصمود لأطول فترة ممكنة لإرهاق إسرائيل ومواصلة الضغط الدولي عليها. وقال المسؤولون إن السنوار مستعد لإطلاق سراح الأسرى، لكنه يريد وقف إطلاق نار أطول وشروطاً أفضل من المرة السابقة. 

وترى الولايات المتحدة ومصر وقطر أن صفقة الأسرى هي المفتاح لوقف القتال لفترة طويلة. ويقول مسؤولون مصريون إنه في حين يتخذ القادة الإسرائيليون موقفاً متشدداً علناً، هناك انقسامات داخل مجلس الوزراء الإسرائيلي، حيث يدعو البعض إلى إعطاء الأولوية للأسرى. 

وفي مقابلة نادرة الحدوث مع التلفزيون الإسرائيلي، قال غادي آيزنكوت، الجنرال السابق الذي أصبح الآن عضواً لا يحق له التصويت في حكومة الحرب الإسرائيلية: "يجب أن نقول بشجاعة إنه من المستحيل إعادة الرهائن أحياء في المستقبل القريب دون اتفاق".