حذر عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، الثلاثاء، من تداعيات استمرار الحرب على قطاع غزة والتي ستكون "كارثية وسيدفع الجميع ثمنها".
جاء ذلك خلال استقباله، بشكل منفصل، وزيري خارجية أستراليا بيني وونغ، واليونان يورجوس يرابيتريتيس، وفق بيانين للديوان الملكي الأردني، تلقت الأناضول نسختين منهما.
وذكر البيان الأول، أن الملك عبد الله أكد في لقائه مع وونغ "أهمية بلورة موقف دولي موحد لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة".
وجدد تأكيد "ضرورة السماح لسكان قطاع غزة بالعودة إلى منازلهم"، مشددا على "رفض الأردن لأية محاولات لتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية".
ومنذ بداية الحرب على غزة، أعلن الأردن موقفا رافضا لتهجير الفلسطينيين من الضفة والقطاع، معتبرا ذلك بمثابة "إعلان حرب"، وذلك في تصريحات متكررة على لسان عدد من مسؤوليه.
وعبر عاهل الأردن عن رفضه لأية محاولات للفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة "اللتين تشكلان امتدادا للدولة الفلسطينية الواحدة".
وحذر من تداعيات استمرار الحرب على غزة والتي ستكون "كارثية وسيدفع الجميع ثمنها"، وفق البيان ذاته.
وبين أنه "لن يتحقق الأمن والسلام والاستقرار بالحلول العسكرية" لافتاً إلى أن "السبيل الوحيد لذلك هو بناء أفق سياسي على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)".
ومع يرابيتريتيس، أكد عاهل الأردن "ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة، ووضع حد للأزمة الإنسانية المأساوية جراء هذه الحرب"، وفق بيان ثان.
كما أكد "ضرورة حماية المدنيين العزل، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية للقطاع بشكل كاف ومستدام".
ولم تحدد البيانات الأردنية موعد وصول الوزيرين وونغ، ويرابيتريتيس، إلى المملكة، أو مدة زيارتهما لها.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الثلاثاء، 24 ألفا و285 قتيلا و61 ألفا و154 مصابا، وتسببت بنزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.