نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، توغلات جديدة في أكثر من محور بمحافظتي غزة والشمال، وسط اشتباكات مع فصائل المقاومة الفلسطينية، وذلك بعد ساعات من إعلان وزير الدفاع يوآف غالانت، انتهاء “العملية البرية المكثفة في الشمال”.
وتوغل الجيش مجددا صباح الثلاثاء، في مناطق بالمحافظة الشمالية وهي “جبل الريس شرق بلدة جباليا، ومنطقة السكة غرب بلدة بيت حانون، وقرية أم النصر شمال شرق بيت لاهيا، ومنطقة كلية الزراعة شمال شرق بيت حانون”.
ونفذ الجيش عدة توغلات جديدة في المناطق الشرقية لمدينة غزة وهي حيي الشجاعية والتفاح، ومنطقة السنافور.
وذكر المراسل أن أصوات اشتباكات بين مقاتلي الفصائل الفلسطينية المسلحة في تلك المناطق، وقوات الجيش، دوت في المناطق التي تقدم فيها.
ومطلع يناير/ كانون الثاني الجاري انسحب الجيش الإسرائيلي من هذه المناطق، ضمن انسحابه من أحياء كثيرة شملتها عمليته البرية التي بدأها في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وسبق هذه التوغلات قصف مدفعي وجوي إسرائيلي مكثف لعدة مناطق، وقال شهود إن هذه الهجمات “لم تكن معتادة خلال الأيام الماضية”.
وأشاروا إلى أن هذا القصف يتواصل منذ فجر الثلاثاء، على عدة مناطق في محافظتي غزة والشمال، حيث تزامن مع إطلاق نار بشكل مكثف ومستمر من الآليات الإسرائيلية.
وأفادت شهود عيان، أن القصف تسبب بسقوط “شهداء وجرحى بصفوف المدنيين والنازحين بمحافظتي غزة والشمال”.
في السياق، قالت مصادر محلية، إن القصف الإسرائيلي المدفعي تواصل أيضا على مدينة خان يونس جنوب القطاع.
والاثنين، قال غالانت في مؤتمر صحافي: “حينما قدمنا خطة الحرب أوضحنا أن مرحلة المناورات البرية المكثفة ستستمر نحو ثلاثة أشهر، وفي شمال قطاع غزة انتهت هذه المرحلة”.
وتابع: “في شمال القطاع تم تفكيك كل القدرات اللوائية لحماس، ونعمل على القضاء على باقي الجيوب”، على حد زعمه.
وبحسب غالانت “في جنوب القطاع سنصل إلى هذا الإنجاز قريبا (..) الإنجازات كبيرة جدا، لكن العملية تحتاج إلى مراحل نقطع خلالها المحاور من خان يونس إلى رفح، فوق الأرض وتحت الأرض”.
وأشار إلى أنه في “كلا المكانين (الشمال والجنوب) ستأتي اللحظة التي يتم فيها الانتقال للمرحلة التالية”، دون أن يوضح طبيعتها.
وأضاف: “في وسط قطاع غزة نقضي على الصناعة العسكرية لحماس ووسائل القتل ضدنا”.
ومنذ 7 أكتوبر يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الثلاثاء، 24 ألفا و285 شهيد و61 ألفا و154 مصابا، وتسببت بنزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع (نحو 1.9 مليون شخص)، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.