اتهم وزير إسرائيلي من حزب "الليكود" بقيادة بنيامين نتنياهو الوزير بمجلس الحرب بيني غانتس ووزير آخر من حزبه "المعسكر الرسمي" بتسريب وقائع المجلس الوزراء الأمني (الكابينت) لوسائل الإعلام.
وقال وزير التعاون الإقليمي دافيد أمسالم خلال اجتماع الجلسة العامة للكنيست (البرلمان) مساء الاثنين: "أنا دائما أسأل نفسي، من الذي سرب؟ أنظر إلى من المستفيد من التسريب، من له مصلحة، من وثق الوضع الكاذب"، وفق صحيفة "معاريف" العبرية.
وأضاف: "لذلك أقول لكم، إن الذين سربوا هما الوزيران حيلي تروبر وبيني غانتس، لأنهما أرادا السخرية منا، وهذا (التسريب) جاء من اتجاههم".
وكان أمسالم يقصد واقعة تناول وزيرة المواصلات ميري ريغيف "الفشار" في جلسة للكابينت، الجمعة، خلال اشتباك كلامي ساخن بين وزيري الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير والدفاع يوآف غالانت حول كيفية إدارة الحرب في غزة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية آنذاك أن ريغيف قالت "أوه! بدأ العرض، والآن سأخرج الفشار، وأخرجت كيسا من الفشار".
وقال أمسالم في جلسة الكنيست مساء اليوم الاثنين: "لقد جعلوا من الأمر مادة إعلامية في جميع الاستوديوهات لمعرفة من يأكل الفشار وأي نوع".
وحتى الساعة 20:15 (ت.غ)، لم يصدر تعليق من غانتس وتروبر حول اتهامات أمسالم.
وفي 12 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي صادق الكنيست على تشكيل "حكومة الطوارئ"، والتي ضمت 5 أعضاء كنيست من حزب "المعسكر الرسمي" كوزراء بلا حقيبة من بينهم غانتس وتروبر ورئيس الأركان الأسبق غادي أيزنكوت.
من جانبه، رد تروبر على أمسلم بقوله: "أعتقد أنك يجب أن تكون حذرًا من الاتهامات والتعميمات، فأنت تتحدث كثيرًا عن الصور النمطية والمعسكرات، وهذا بالضبط ما فعلته للتو. أود أن أقترح عليك أن تكون أكثر حذرًا فيما يتعلق بالتسريبات وبشكل عام"، وفق "معاريف".
وأضاف: "أنت وحدك من دخلت، قبل التصويت على قانون الوحدة أثناء الحرب، إلى الجلسة العامة للكنيست لإثارة التمزق والانقسام".
وتشهد المنظومة السياسية الإسرائيلية انقسامات عدة، بما في ذلك خلافات شديدة بين وزراء الائتلاف اليميني بقيادة نتنياهو من جهة وبين وزراء "المعسكر الرسمي" بقيادة غانتس من جهة أخرى.