غانتس ينفي استقالته من الحكومة ويؤكد ان الحرب ستتطلب اجراءات مؤلمة

Gantz-Responds-to-Accusations-IDF-to-Blame-for-Soldier.docx-p-1024x683.jpg

 قال إعلام إسرائيلي، الأربعاء، إن الوزير بمجلس الحرب بيني غانتس، نفى عزمه الانسحاب من الحكومة، مؤكدا استمراره “طالما هناك تأثير”.

جاء ذلك في تصريح متلفز أدلى به غانتس خلال اجتماع لمجلس الحرب يناقش خلاله احتمالية إجراء صفقة جديدة لتبادل أسرى، واليوم التالي بعد انتهاء الحرب على قطاع غزة، وفق صحيفة “هآرتس”.وكانت تقارير إعلامية ذكرت أن غانتس قد ينسحب من الحكومة التي انضم إليها بعد الحرب، لاسيما بعد دعوات وجهها له زعيم المعارضة يائير لابيد بالانسحاب.

ونفى غانتس ما تردد حول عزمه الانسحاب من الحكومة، بقوله: “طالما أننا نستطيع الاستمرار في إحداث تأثير، سأكون هناك”

لكنه قال إن “الحرب ستتطلب إجراءات مؤلمة”، مضيفا أنه “لكي تظهر الحكومة إلى الجمهور بأيدٍ نظيفة، عليها أن تخفض بشكل كبير أموال الائتلاف (الحكومي)، وتغلق وزارات وتجمد رواتب أعضاء الكنيست”، وفق الصحيفة.

وأضاف غانتس: “الحكومة الإسرائيلية متمسكة بأهداف الحرب، بما في ذلك عودة المختطفين وتفكيك نظام حماس”، لكنه أوضح أن” الهدف الأكثر إلحاحا هو عودة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين في غزة)، وهو يسبق أي تحرك آخر”.

وتابع: “إلى جانب ذلك، إذا اتخذنا الخطوات السياسية الصحيحة أمام المجتمع الدولي ودول المنطقة، فسنحقق أهدافنا”.

وزعم غانتس أن “الجيش الإسرائيلي أنهى مرحلة السيطرة العملياتية على معظم مناطق قطاع غزة، وهو الآن في عمق مرحلة تفكيك البنية التحتية الإرهابية، الأمر الذي سيؤدي إلى نزع السلاح في قطاع غزة”.

وفيما يتعلق بصفقة جديدة لتبادل الأسرى، قال: “لقد سمعت كل أنواع الشائعات والتصريحات، هناك دائما كلام حول هذه القضية، ولكن عندما يكون هناك شيء جديد، سنقوم بإعلامكم به”.

وتقول إسرائيل إن هناك 136 محتجزا لا يزالون بقطاع غزة لدى حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الأربعاء 23 ألفا و357 قتيلا و59 ألفا و410 مصابين معظمهم أطفال ونساء، و”دمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

وفيما يتعلق بالتصعيد مع “حزب الله” قال غانتس وهو رئيس حزب “المعسكر الرسمي”: “حكومة لبنان بحاجة إلى أن تقرر ما إذا كانت درعا للبنان، أم أن مواطنيها يشكلون درعًا بشريًا لإيران”.

وتابع: “إذا استمر استخدام لبنان كموقع إرهابي إيراني، سنتحرك في جنوب لبنان كما نتحرك في شمال غزة، هذا ليس تهديدا للبنان، بل هو وعد لسكان الشمال (الإسرائيلي)”.

و”تضامنا مع قطاع غزة”، يتبادل “حزب الله” وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتصاعدت المواجهات بين الجانبين عقب اغتيال تل أبيب العاروري بالضاحية الجنوبية لبيروت في 2 يناير/ كانون الثاني الجاري، والقيادي الميداني البارز في “حزب الله” وسام طويل، بغارة إسرائيلية استهدفت سيارته جنوب لبنان في 8 من الشهر نفسه.