أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق، جراء اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، مجلس عزاء لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” صالح العاروري، أقامته الفصائل الفلسطينية في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
ومساء الثلاثاء، قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” في كلمة بثتها قناة “الأقصى” التابعة للحركة: “ننعى قائد الحركة في الضفة صالح العاروري، والقادة في القسام سمير فندي وعزام الأقرع، وعدد آخر من كوادر الحركة هم محمود شاهين، ومحمد بشاشة، ومحمد الريس، وأحمد حمود”، وحمل إسرائيل مسؤولية التصعيد.
وقال شهود عيان، إن قوة إسرائيلية اقتحمت مدينة الخليل، وداهمت مجلس عزاء أقامته الفصائل الفلسطينية للقيادي في حركة “حماس” صالح العاروري.
وأشار الشهود إلى أن الجيش أطلق الرصاص الحي في الهواء، وقنابل الغاز المسيل للدموع، وفض بيت العزاء الذي أقيم في قاعة الجامعيين في المدينة.
وأكدوا أن عشرات المواطنين أصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وكانت القوى الوطنية والإسلامية، قد أعلنت عن فتح بيت عزاء ليوم واحد الخميس للقيادي العاروري.
قوات الاحتلال تقتحم بيت عزاء الشهيد صالح العاروري في مدينة الخليل!!
وفي وقت سابق الخميس، شيعت “حماس” بمشاركة الألاف، جثمان العاروري بالعاصمة اللبنانية بيروت، في موكب حاشد انطلق من مسجد الإمام عليّ في منطقة الطريق الجديدة، إلى “مقبرة الشهداء” المجاورة لمخيّم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين.
وخلال الفترة الممتدة بين عامي 1990 ـ 1992، اعتقل الجيش الإسرائيلي العاروري إداريا (دون محاكمة) لفترات محدودة، على خلفية نشاطه بحركة “حماس”.
ويعتبر العاروري من مؤسسي كتائب “عز الدين القسام”، الجناح المسلح لحركة “حماس”، وبدأ في الفترة الممتدة بين عامي 1991 ـ 1992 بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة بالضفة الغربية.