وسط ظروف قاسية ومهينة.. ارتفاع عدد المعتقلين من غزة بسجون الاحتلال بنسبة 150% خلال شهر

WhatsApp-Image-2023-12-07-at-16.17.43.webp

ارتفع عدد معتقلي قطاع غزة في سجون الاحتلال بنسبة 150% عن الشهر الماضي، ولا تشمل الإحصائية الذين اعتُقلوا ومازالوا في مركز الاعتقال العسكري، وسط ظروف اعتقالية قاسية وعقابية مهينة، بحسب تقرير نشرته صحيفة "Haaretz"، الثلاثاء 2 يناير/كانون الثاني 2024.

ويقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي حالياً 661 فلسطينياً من قطاع غزة، بزيادة نحو 150% عن الشهر الماضي، عندما كان عددهم 260. 

وعدد الأسرى في ذلك المركز العسكري "سدي تيمان" غير معروف للعامة، وبحسب مصدر تحدَّث لصحيفة Haaretz فإنهم يتعرضون للعنف والعقاب الذي يمارسه الجنود بمحض إرادتهم.

وبحسب المصدر فإنَّ الجنود يعاقبون الفلسطينيين إذا تحركوا أو تكلموا، وشملت العقوبات وضع المعتقل ويداه مُكبَّلتان فوق رأسه، أو ربط يديه المُكبَّلتين بالسياج، أو ربط الأصفاد بقوة أكبر، أو ربط يديه خلف ظهره. 

ويُحتجَز المعتقلون في جميع الأوقات وأعينهم مغطاة وأيديهم مُكبَّلة بأصفاد بلاستيكية، وينامون على مراتب رقيقة تشبه سجادات اليوغا، مع بطانيات صوفية خشنة، ولا يسمَح لهم بتغيير ملابسهم، وأشار المصدر إلى أنَّ الأجواء العامة هناك تسمح بممارسة العنف ضد المعتقلين.

وفاة عدد من المعتقلين من غزة في المعتقل العسكري

وتشير شهادات الفلسطينيين والمصادر المطلعة على ما يحدث في المنشأة إلى أنَّ بعض إصابات المعتقلين ملوثة، ويبدو أنَّ بعض هذه الإصابات حدثت أثناء الحرب، والبعض الآخر داخل المنشأة.

كما يُعاد معظم المعتقلين المصابين إلى الزنازين دون تقديم الرعاية الطبية في العيادة العسكرية الموجودة في الموقع.

وأفادت صحيفة Haaretz بمقتل عدد من أهالي غزة الذين كانوا محتجزين في "سدي تيمان" منذ بداية الحرب. ويرفض الجيش إعطاء العدد الدقيق لهم، لكنه أكد وجود عدة حالات.

وفي الأسابيع الأخيرة أطلقت "إسرائيل" سراح بعض المعتقلين الذين احتجزتهم قبل عرضهم على القضاء في غزة. وقدم المعتقلون المُفرَج عنهم شهادات على معاناتهم من العنف ونقص الغذاء والإهمال الطبي الشديد. وقال بعضهم إنهم رأوا أشخاصاً ماتوا في مركز الاحتجاز.