أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي، أمس الجمعة، ضرورة وقف العمليات العسكرية في قطاع غزة لحماية المدنيين ونفاذ المساعدات الإنسانية بلا عوائق وبالكميات التي تلبي الاحتياجات العاجلة لسكان القطاع.

وحسب بيان للرئاسة المصرية، اتفق الرئيسان على تكثيف الجهود المشتركة ذات الصلة، كما أكدا أهمية تجنب ما من شأنه توسيع نطاق الصراع في المنطقة حرصا على مقدرات شعوبها التي تتطلب ترسيخ الاستقرار الإقليمي.

كما توافق الرئيسان على ضرورة العمل الجاد دوليا لدفع جهود تسوية القضية الفلسطينية بشكل عادل ومستدام من خلال إنفاذ حل الدولتين.

ففي حين، دخلت 96 شاحنة مساعدات عبر معبر رفح البري، أمس، بعد توقف دام أكثر من 24 ساعة بسبب القصف الإسرائيلي لمحيط المعبر من الجانب الفلسطيني.

واستقبل معبر رفح البري 11 مصابا فلسطينيا وعددا من مرافقيهم لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية.

ونقل المصابون بسيارات إسعاف كانت تنتظرهم على باب المعبر من الجانب المصري، إلى مستشفيات العريش العام وبئر العبد التخصصي في شمال سيناء وأبو خليفة في الإسماعيلية والمجمع الطبي في السويس والمستشفى الفرنسي العائم في ميناء العريش البحري لتلقي العلاج. وبلغ عدد الجرحى والمصابين الذين دخلوا

مصر عبر معبر رفح منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 850 مصابا و724 مرافقا لهم. إلى ذلك، واصل مطار العريش الدولي في شمال سيناء، استقبال طائرات المساعدات.

واستقبل المطار خلال الساعات الماضية، 4 طائرات، الأولى من الأردن تحمل 13 طنا من الملابس والمواد الغذائية، والثانية من روسيا تحمل 18 طنا من المستلزمات الطبية والثالثة من بلجيكا وحملت على متنها 52 طنا من البطانيات والأدوية والرابعة من كينيا وحملت على متنها 38 طنا من المواد الإغاثية.

وقال خالد زايد رئيس الهلال الأحمر المصري في محافظة شمال سيناء، إن إجمالي عدد الطائرات التي وصلت إلى مطار العريش الدولي منذ 12 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بلغت 321 طائرة حملت آلاف الأطنان من المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية المتنوعة، مقدمة من 50 دولة عربية وأجنبية ومنظمة إقليمية ودولية.

ولفت إلى نقل المساعدات التي تحملها الطائرات إلى مخازن في مدينة العريش وادخالها إلى قطاع غزة على متن شاحنات بالتنسيق بين الهلال الأحمر المصري ونظيره الفلسطيني.