بن شبات يطالب بتكثيف الهجمات الجوية وعمليات اخلاء الفلسطينيين في غزة

20210809110655_NOAM4669_ea9xtm.jpg

دعا مسؤول أمني إسرائيلي سابق إلى تكثيف الهجمات الجوية وعمليات إخلاء الفلسطينيين من منازلهم واغتيالهم والحد من دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وكتب مستشار الأمن القومي السابق مئير بن شابات في مقال بصحيفة “إسرائيل اليوم”، الجمعة: “ينبغي لإسرائيل أن تكثف الضغوط على حماس في كافة النواحي”.

وأضاف: “يجب أن نعود إلى الصيغة التي خدمت إسرائيل في المرحلة الأولى من القتال”.

وأضاف مفسرا الخطوات التي يقترحها: “الهجمات الجوية واسعة النطاق؛ إجلاء السكان من المناطق التي لم تتعرض للهجوم بعد، مثل مخيمات اللاجئين وسط القطاع”.

وتابع: “منع عودة السكان الذين تم إجلاؤهم من شمالي غزة، ولا حتى إلى ما تبقى من منازلهم؛ واغتيالات مستهدفة داخل القطاع وخارجه؛ ولا يقل أهمية عن ذلك، السيطرة على الإمدادات والوقود الذي يدخل إلى القطاع”.

وتابع بن شابات: “ينبغي النظر إلى المساعدات وكأنها ذخيرة؛ أي أنه يجب أن تكون محدود النطاق ومراقبة بحيث لا يتم تحويلها إلى حماس”.واعتبر بن شابات أن “السماح بدخول الإمدادات هو خطأ جسيم”.

وقال: “للتعامل مع الضغوط الدبلوماسية، ربما تستطيع إسرائيل إعلان منطقة ’خفض تصعيد’ جنوب غزة، والتي ستكون الوجهة الوحيدة للمساعدات الإنسانية، وحيث يمكن لأي ساكن الذهاب إليها إذا احتاج إلى المساعدة”.

واستهجن بن شابات موافقة الحكومة الإسرائيلية على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من خلال معبر كرم أبو سالم.

وقال: “هذا يفتح الطريق إلى الضغط لزيادة نطاق المساعدات وسيمنع إسرائيل من وقف التدفق عندما تريد ذلك، والأسوأ من ذلك أنه من وجهة النظر المستقبلية، فإنه يعهد مرة أخرى إلى إسرائيل بالمسؤولية عن الجوانب المدنية في قطاع غزة”.

وأضاف: “إذا كانت إسرائيل تريد تجنب الوضع الذي يصبح فيه فتح معبر كرم أبو سالم سابقة ونموذجاً لمزيد من الاتفاقيات، فمن المستحسن الآن تفكيك معبر إيرز (بيت حانون في شمال غزة) وإغلاقه نهائيا من خلال إنهاء عمليات التنسيق هناك”.

ورأى بن شابات أن ما قام به الجيش الإسرائيلي بالحرب حتى الآن هو “مجرد إنجازات تكتيكية بتكلفة باهظة للغاية”.وزاد: “لقد تغيرت طبيعة الهجوم الإسرائيلي: فقد أصبحت الغارات الجوية واسعة النطاق التي تشنها الطائرات المقاتلة أقل شيوعا”

وأكمل: “القتال البري مكثف، لكنه يوفر لحماس فرصا لإلحاق الأذى بقواتنا باستخدام الأساليب التي أعدت لها مسبقا، ومن خلال ممرات الأنفاق والكمائن والفخاخ التي خططت لها”.

وفي وقت سابق الجمعة، حذرت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحقوق الإنسان للنازحين داخليا باولا غافيريا بيتانكور، من سعي إسرائيل إلى “تغيير دائم” لتركيبة سكان غزة من خلال أوامر الإخلاء المتزايدة، والهجمات واسعة النطاق على المدنيين والبنية التحتية المدنية في جنوب القطاع.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى صباح الجمعة “20 ألفا و57 شهيدا و53 ألفا و320 جريحا معظمهم أطفال ونساء”، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا للسلطات في القطاع والأمم المتحدة.