رجح رئيس هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية قدورة فارس، أن أي صفقة تبادل بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل ستبدأ بإطلاق سراح كبار السن والمرضى.

وقال فارس في حديث لوكالة الاناضول ، إنه "لا مفر أمام رئيس الحكومة الإسرائيلية إلا القبول بصفقة تبادل أسرى مع فصائل المقاومة الفلسطينية على مبدأ الكل مقابل الكل".

وأشار إلى أن أي صفقة تحتاج إلى وقف الحرب لتوفير الاحتياجات اللوجستية لتنفيذ أي اتفاق".

وأضاف "ما أعلمه أن الحديث كان في نهاية الجولة الأولى من الصفقة الماضية عن كبار السن ما فوق سن 60 عاما وقد أعددنا قائمة تشمل 120 أسيرا بينهم ممن اعتقل بعد 7 أكتوبر".

وبين أن الأسماء تشمل قيادات وزانة بينهم نائل البرغوثي أقدم أسير، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي، وأمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، والقيادي في حماس جمال أبو الهيجاء، والأسير المريض وليد دقة.

وقال فارس أنه من المفترض أن تشمل الدفعة الأولى أسرى صفقة شاليط المعاد اعتقالهم.

وزاد "المقاومة ستطرح خلال جولة المفاوضات وقف أو تعليق العمل بقرار الاعتقال الإداري (دون تهمة)".

وأضاف: "هذا الطرح الذي من المتوقع أن ترفضه إسرائيل سيكون امتحان أمام الولايات المتحدة وأوروبا التي طالما طلبت من إسرائيل وقف العمل بالاعتقال الإداري، هل سيجبرون إسرائيل؟، نتوقع أنهم سينخرسون".

وفي وقت سابق من اليوم وصل وفد من حركة حماس إلى العاصمة المصرية القاهرة.

وقالت الحركة في بيان، إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية "وصل إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول تطورات العدوان الصهيوني على قطاع غزة والعديد من الملفات الأخرى"، دون مزيد من التفاصيل.

وأمس الثلاثاء، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، إن تل أبيب مستعدة لهدنة إنسانية أخرى في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح المحتجزين.

وقال هرتسوغ، خلال لقائه في مقر إقامته الرسمي بتل أبيب، السفراء العاملين في البلاد، إن "إسرائيل مستعدة لعقد هدنة إنسانية أخرى (لم يحدد إن كانت مؤقتة أو دائمة)، وتقديم مساعدات إنسانية إضافية، من أجل السماح بإطلاق سراح المختطفين (لم يحدد العدد)".

وأضاف أن "المسؤولية الكاملة عن الأمر (الموافقة على صفقة لتبادل الأسرى) تقع على عاتق رئيس حركة "حماس" بقطاع غزة (يحيى السنوار) وقيادة الحركة".

والاثنين، قالت وسائل إعلام عبرية بينها القناة "12"، إن مفاوضات تجري بين الوسيطين المصري والقطري مع إسرائيل في محاولة للتوصل إلى صفقة جديدة لتبادل الأسرى.