قال محمد علي الحوثي القيادي في جماعة الحوثي وعضو ما يعرف باسم المجلس السياسي الأعلى باليمن لقناة العالم الإيرانية اليوم الثلاثاء إن أي دولة تتحرك ضد اليمن ستستهدف سفنها في البحر الأحمر.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أعلن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، عن تشكيل قوة متعددة الجنسيات لحماية الاجازة في البحر الأحمر في أعقاب هجمات الحوثيين على السفن التجارية.
ويسيطر الحوثيون على مدينة الحديدة (غرب اليمن) والمطلة على البحر الأحمر، منذ اقتحام العاصمة صنعاء بقوة السلاح عام 2014، وقد هددوا بشكل مستمر باستهداف أي سفينة إسرائيلية أو أي سفن متجهة إلى إسرائيل.
والثلاثاء، قال محمد عبد السلام، رئيس وفد الحوثيين، إنه يوجد هناك تواصل مع الولايات المتحدة عبر سلطنة عمان، “بشأن العمليات العسكرية في البحر الأحمر والبحر العربي”.
وأضاف عبد السلام أن “أي عمليات مباشرة ضد اليمن ستوسع المعركة وتجعلها حربا إقليمية ودولية لا يتوقعون آثارها الكارثية”.
وتابع “أن عملياتهم هي من أجل إدخال الغذاء والدواء إلى غزة – وهي مستمرة حتى تدخل المساعدات إلى شمال وجنوب قطاع غزة بشكل كافٍ وحتى نتأكد من هذا الأمر من أبناء فلسطين”.
واعتبر عبد السلام أن التحالف الذي أعلنه الأمريكيون لن يؤثر على عملياتهم في البحر الأحمر، موضحاً أن “التحالف المُعلن من “تل أبيب” هدفه حماية “إسرائيل” وليس الملاحة الدولية في البحر الأحمر”.
وأضاف “منذ اليوم الأول لبدء عملياتنا في البحر الأحمر تتواجد فرقاطات فرنسية وأمريكية وبريطانية تحاول إسقاط طائراتنا وصواريخنا”.
واستطرد بالقول “نجدد التأكيد على موقفنا بأننا لن نسمح لأي شركة ملاحة بالمرور عبر البحر الأحمر إلى كيان العدو وقطاع غزة محاصر – السفن التي تعود ملكيتها كليا أو جزئيا إلى كيان العدو(إسرائيل) وسيستمر استهدافها حتى نهاية العدوان، وكذلك عمليات القوة الصاروخية والطيران المسير”.
وأشار عبد السلام إلى أنهم “على تواصل مع الفلسطينيين لوضعهم في صورة نقاشاتهم مع الدول الأخرى”.
وأوضح أن “العمليات البحرية ستسمر على قدم وساق، وربما لا تمر 12 ساعة دون أن تكون هناك عملية ضد سفن العدو”.
كما أكد عبد السلام على أنهم على تواصل مع الشركات الملاحية “ونطلب منهم فتح معرّفات التواصل البحرية المعروفة والاستجابة للنداءات اليمنية والإجابة عن بعض الاستفسارات وأن العمليات البحرية دقيقة بنسبة 95% وحتى الآن لم تنفِ أي سفينة مستهدفة علاقتها بكيان العدو ونحن نقدم ما لدينا من أدلة”.