تواصلت مجازر الاحتلال في غزة، أمس الجمعة، في وقت أكدت فيه “القسّام” استهدافها في الأيام الـ5 الأخيرة، أكثر من 100 آلية عسكرية إسرائيلية، وبالتزامن تحدث مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان، عن الانتقال إلى مرحلة أخرى في الحرب، تركز بطرق أكثر دقة على استهداف قيادة حركة “حماس”، دون أن يحدد تاريخا لذلك.
وفي خانيونس، استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف استهدف منزل عائلة أبو نصر، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية مدرسة تؤوي نازحين.
وحسب “الأناضول”، فإن عددا من القذائف المدفعية استهدف مدرسة حيفا في خان يونس، والتي تؤوي مئات النازحين الذين فروا من عمليات القصف الإسرائيلي في مناطق سكناهم. وتسبب القصف بوقوع عدد من الشهداء والجرحى في صفوف النازحين.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفاع حصيلة العدوان إلى 18 ألفا و800 شهيد و51 ألف جريح منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. في الموازاة، قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب”القسام”، الذراع العسكرية لحركة “حماس”، إن مقاتلي الكتائب “استهدفوا في الأيام الـ5 الأخيرة أكثر من 100 آلية عسكرية إسرائيلية.
وزاد في كلمة مسجلة: “مجاهدونا يستبسلون ويخوضون معارك بطولية تخلد في صفحات التاريخ. مجاهدونا استخدموا قذائف مضادة للتحصينات وهدموا البيوت على رؤوس الجنود الإسرائيليين”.
وبين أن “الاحتلال يستخدم المرتزقة خلال عمليته التي يدعي أنها حرب وجودية”.
كما أكدت “القسّام” في بيان إطلاق رشقة صاروخية في اتجاه القدس. ودوت انفجارات جنوب مدينة القدس وبيت لحم جراء اعتراضات لصواريخ أطلقت من قطاع غزة، وفق “سما”.
في حين قال متحدث عسكري إن الجيش الإسرائيلي قتل عن طريق الخطأ ثلاثة رهائن كانت حماس تحتجزهم في غزة خلال حادث “قيد المراجعة”.كذلك أعلن مقتل 3 جنود في صفوفه في معارك مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
وقال الجيش في بيان إن “الرائد (احتياط) تومر شلومو ميارا، 28 عاما، المجند في كتيبة الهندسة 710، قتل في معركة شمال قطاع غزة”. وقبل ذلك أكد مقتل جنديين وضابط وإصابة 4 بجروح “خطيرة”.
سياسيا، أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، خلال استقباله مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، على ضرورة وفق العدوان على غزة، مشددا على أن القطاع “جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصله أو فصل
أي جزء منه”.ووصل سوليفان رام الله قادما من إسرائيل حيث أجرى محادثات هناك.
وقال خلال وجوده في دولة الاحتلال إن بلاده تحث إسرائيل على تركيز الحرب في غزة على الاستهداف الدقيق لقيادة “حماس” بدلا من القصف والعمليات البرية واسعة النطاق، دون أن يذكر متى سيحدث هذا التحول.
وزاد “سيكون هناك انتقال إلى مرحلة أخرى في هذه الحرب، مرحلة تركز بطرق أكثر دقة على استهداف القيادة، وعلى العمليات المستندة إلى المعلومات الاستخباراتية”. ورأى أن احتلال إسرائيل لغزة على المدى الطويل ليس أمرا “صائبا”.
وبما يخص المساعدات، أعلنت إسرائيل، أنها سمحت “موقتا” بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي بين أراضيها والقطاع.