رحب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بالتصويت الكبير لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار، مشيراً إلى أن الأغلبية الكاسحة التي صوتت لصالح القرار إنما تعبر عن الموقف الحقيقي للرأي العام في العالم، فيما تقف الدول التي صوتت ضد القرار على الجانب الخطأ من التاريخ”.
وقال جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام، في بيان صحافي اليوم الأربعاء، إن أبو الغيط أشار إلى أن “التصويت الكبير لصالح وقفٍ فوري لإطلاق النار يعكس بجلاء عزلة إسرائيل وانكشاف موقفها وتهافت الحجج التي تستند إليها في شن حرب غاشمة وظالمة وعشوائية ضد المدنيين في قطاع غزة.
وأوضح رشدي أن “الأمين العام للجامعة العربية يتابع بدقة التطور في الموقف الأمريكي من الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع خاصة التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس جو بايدن، وأنه يرصد تطوراً في هذا الموقف لا سيما لجهة الاعتراف بما تنطوي عليه العملية العسكرية الإسرائيلية من عشوائية واضحة
تؤدي إلى سقوط الآلاف من الضحايا بين المدنيين، فضلاً عن انكشاف الدوافع الأيديولوجية الفاشية التي تُحرك أقطاب اليمين الإسرائيلي ممن يقاتلون بإستماتة حتى لا تتوقف آلة الحرب الدموية قبل تحقيق مخططاتهم الحقيقية بالتطهير العرقي أو التهجير القسري للفلسطينيين”.
وقال أبو الغيط إن “التطور في الموقف الأمريكي جاء متأخراً ولا زال غير كافٍ لوقف الحرب الدموية”، مُتمنياً أن “تتخذ الولايات المتحدة الموقف الصحيح أخلاقياً وسياسياً بالضغط على إسرائيل لوقف مذبحة غزة التي ستغذي التطرف في المنطقة لعقودٍ قادمة”.
على صعيد آخر، أدان رشدي قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية مصادرة أراضٍ فلسطينية في سلوان بالقدس الشرقية بغرض بناء قطار هوائي يمر فوق هذه الأراضي.
وأكد رشدي، في بيان صحافي، أن “هذا الفعل يُمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن المُلزمة التي تحظر الإجراءات الأحادية في الأراضي المحتلة”.
وقال “إن مصادرة الأراضي ونزع الملكية وتهجير السكان من القدس الشرقية تُمثل خطة ممنهجة لتهويد القدس تُباشرها إسرائيل مستغلة الانشغال العالمي بجرائمها في غزة”.
وأضاف رشدي أن “على المجتمع الدولي الانتباه إلى السياسات الإسرائيلية الخطيرة في المناطق المُقدسة خاصة في ضوء الأيديولوجية الفاشية لحكومة اليمين المتطرف التي تقود إسرائيل اليوم”.