وزيرة السياحة : القطاع السياحي في فلسطين يتكبد خسائر يوميا بقيمة 2.5 مليون دولار

maxresdefault.jpg

قالت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، إن قطاع السياحة تكبد جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي خسائر كبيرة، من المتوقع أن تصل حتى نهاية العام الجاري إلى 200 مليون دولار أميركي، بمعدل 2.5 مليون دولار يوميا، منها 60% لمحافظة بيت لحم أي (1.5 مليون دولار). 

وأضافت معايعة في حديث خاص لـــــ"وفا"، "أنهم كانوا يعولون كثيرا على زيادة أعداد السياح بعد "كورونا"، والأمور كانت تسير بالاتجاه الصحيح، حيث بلغ عدد الوافدين في العام 2023، حتى بداية تشرين الأول/ اكتوبر الماضي،  2.3 مليون سائح، بواقع 1.9 مليون ليلة مبيت. 

أما فيما يتعلق بمحافظة بيت لحم، فقد وصل عدد السياح الوافدين قبل العدوان، قرابة (1.5 مليون) سائح بواقع مليون ليلة مبيت، مشيرة الى ان الجنسيات الأكثر زيارة كانت (امريكا 14%، روسيا 6%، رومانيا 6%، بولندا 6%، ايطاليا 4% اسبانيا 4%)، والأكثر إقامة كانت (رومانيا 20% بولندا 15%، أميركا 12% الهند 9%). 

وقالت معايعة "يطل علينا عيد الميلاد المجيد هذا العام، ونحن نعيش في أصعب وأحلك الظروف، والأوقات، نتيجة ما يعانيه شعبنا وأهلنا في قطاع غزة المحاصر، وفي الضفة الغربية، بما فيها القدس.. في وقت العالم يحتفل بعيد الميلاد المجيد، ومدينة الميلاد حزينة صامتة، كئيبة متألمة، ومحاصرة بالكامل مغلقة حزينة، لا يستطيع أحد الوصول إليها، ولا الخروج منها، أهلها وشعبها بلا عمل، وبلا أمل، نتيجة تعطل وتوقف حركة السياحة الوافدة اليها، والتي تشكل عصب الاقتصاد فيها".  

وأضافت: نستقبل رسالة الميلاد بنبذ الظلم والعدوان وسنصلي لأن يحل السلام على ارض السلام.  

وأكدت الوزيرة ان قرار رؤساء الكنائس في الاراضي المقدسة باقتصار احتفالات شعبنا بعيد الميلاد المجيد على المراسم والطقوس الدينية، جاء كصرخة احتجاج، وغصة، وألم، عما يجري في هذه الارض المقدسة من ظلم وعدوان، وجاء أيضا في سياق الحزن الذي يعيش في نفوس المؤمنين الذين ينتظرون الميلاد، لكونه بارقة أمل، لتنير عقول وقلوب كافة أبناء البشرية، للدعوة للسلام في أرض السلام". 

وأشارت إلى أن العدوان على غزة طال مجموعة من المواقع الأثرية الهامة في قطاع غزة، منها ما تم تدميره بالكامل، ومنها قد تضرر بشكل جزئي، وهي: ميناء غزة الأثري، والمدرج على اللائحة التمهيدية للتراث العالمي، والمسجد العمري في مدينة غزة والذي دمر بالكامل تقريباً، وكنيسة برفيريوس، وتعتبر من أقدم الكنائس في العالم، وقد تم تدمير أجزاء من المباني الملحقة بالكنيسة، والجامع العمري، ومئذنة مسجد المحكمة (الشجاعية). 

كما طال القصف، مسجد عثمان قشقار الأثري شرق مدينة غزة، ومركز رشاد الشوا الثقافي، ومكتبة بلدية غزة: وهي أكبر مكتبة عامة في مدينة غزة، ومتحف قصر الباشا الأثري، وتدمير مجموعة من المتاحف منها متحف القرارة في محافظة خان يونس، ومتحف رفح، ودير سانت هيلاريون (تل ام عامر) المدرج على اللائحة التمهيدية للتراث العالمي، والمقبرة الرومانية وكنيسة أثرية في جباليا، وبيت السقا، وتدمير مختبرين لترميم وصيانة المخطوطات الاثرية، ومجموعة من الأحياء التاريخية في غزة منها حي الزيتون والدرج والشجاعية، والأرشيف المركزي لبلدية غزة، إضافة الى عشرات المباني التاريخية، ومجموعة من متاحف الذاكرة الموجودة في قطاع غزة، إضافة الى الكثير من المعالم والمواقع الاثرية الاخرى. 

وأكدت معايعة، ان استهداف هذه المواقع هو استهداف للهوية الثقافية للشعب الفلسطيني، مؤكدة ان الممتلكات الثقافية يجب ان تكون محمية بشكل كامل، حسب الاتفاقيات والقوانين الدولية ذات الصلة مثل اتفاقية لاهاي لعام 1907، واتفاقية "جنيف" الرابعة لعام 1949، واتفاقيات "اليونسكو"، وغيرها من المواثيق، والأعراف الدولية. 

وطالبت كل مؤسسات المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف هذا العدوان، ووقف جرائم الاحتلال بحق الانسان الفلسطيني، وتراثه، والأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو العمل الفوري من أجل حماية تراث فلسطين الوطني، الذي يحمل في طياته رسائل انسانية سامية، انتقلت عبر العصور الى البشرية، وكانت جزءاً اساسياً من مكونات الحضارة الانسانية. 

وأشارت الى ان عدد الفنادق في بيت لحم يبلغ 78، بواقع 5210 غرف، يعمل فيها 2500 موظف، في حين بلغ عدد مكاتب السياحة والسفر35 مكتبا، ومتاجر التحف الشرقية 90 متجرا، بواقع 2000 موظف، ومشاغل الحرف التقليدية تقريبا 450 مشغلا، وأكثر من 2000 حرفي، والمطاعم السياحية في 25 مطعما، بمعدل 400 موظف، موضحة ان مجموع العاملين في قطاع السياحة بشكل مباشر في بيت لحم بلغ 7800 موظف.