أردوغان: جزارو غزة سيحاكَمون.. ويمكن تحقيق العدالة لكن ليس مع أمريكا

17688163_0-243-5376-3028.jpeg

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "إن "جزاري غزة" وحكام إسرائيل سيحاكَمون أمام محكمة الجنايات الدولية عاجلاً أو آجلاً". مشدداً على إمكانية "تأسيس عالم أكثر عدلاً؛ لكن ليس مع الولايات المتحدة، لأنها تقف إلى جانب إسرائيل".

جاء ذلك في كلمة للرئيس خلال فاعلية لحزب العدالة والتنمية، السبت، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان ويصادف 10 ديسمبر/كانون الأول من كل عام.

وقال أردوغان: "إن إسرائيل تواصل قتل الفلسطينيين على مرأى ومسمع المنظمات الحقوقية التي لم تحرك ساكناً"، مشيراً إلى أن "غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة هي المكان الذي يُنتهك فيه اليوم بشكل صارخ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان".

أردوغان: يمكن تحقيق العدالة في العالم لكن بشرط عدم وجود الولايات المتحدة الأمريكية

وأوضح أن "حوادث الهمجية المتزايدة وصرخات الأبرياء المتصاعدة (في غزة) مؤشرات على اقترابنا من نقطة تحول".

وشدد الرئيس التركي على أن الحكومة الإسرائيلية، التي تحظى بدعم غير محدود من الدول الغربية، ترتكب فظائع وحشية ومجازر في غزة من شأنها أن تجعل البشرية جمعاء تشعر بالخجل. متعهداً ببذل قصارى الجهد "حتى حصول المظلومين على حقوقهم ومحاسبة الظالمين".

معاداة الإسلام أكبر تهديد لحقوق الإنسان

وعن معاداة الإسلام والأجانب في المجتمعات الغربية، أكد أردوغان أنها "تأتي في مقدمة التهديدات التي تواجه حقوق الإنسان"، لافتاً إلى أن الشريحة الأكثر تضرراً من الممارسات التمييزية والفاشية والمعادية للأجانب والعنصرية هي بلا شك شريحة المسلمين.

وأكد أن الدول الغربية شرعنت وشجعت الأعمال المعادية للإسلام والمسلمين تحت ذريعة "حرية الفكر".

وفيما يتعلق بإخفاق مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض، أعرب الرئيس التركي عن أسفه متسائلاً: "هل يمكن أن تكون عدالة كهذه؟".

إصلاح مجلس الأمن

وتابع قائلاً: "رأينا مرة أخرى تجلي حقيقة أن "العالم أكبر من خمسة" ولا بد من إصلاح مجلس الأمن".

ولفت إلى أن مجلس الأمن الدولي تحول إلى مجلس لحماية إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وأكد أنه "من الآن فصاعداً لا يمكن أن تقول الإنسانية إن الولايات المتحدة دولة تؤيد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان".

وأردف أنه لا يمكن للإنسانية أن تحرز أي تقدم مع منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بشكلهما الحالي.