الأمم المتحدة تتحدّث عن “مؤشرات” على إمكانية فتح معبر ثان إلى غزة لإدخال المساعدات

20231115161351afpp-afp_343t8gq.h-730x438.jpg

أكد منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتّحدة مارتن غريفيث الخميس بأنه يرى “مؤشرات واعدة” على إمكانية فتح معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة قريبا للسماح بدخول المساعدات.

وقال غريفيث خلال مؤتمر صحافي في جنيف “ما زلنا نتفاوض وتوجد بعض المؤشرات الواعدة حاليا، الدخول عبر كرم أبو سالم.. بأنه يمكن أن يُفتح قريبا”.

كانت 60 في المئة من السلع التي تدخل إلى القطاع المحاصر تمر عبر معبر كرم أبو سالم قبل اندلاع الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحماس.

وحاليا، بات معبر رفح بين غزة ومصر الوحيد المفتوح.

وقال غريفيث “نطالب منذ مدة بفتح كرم أبو سالم، ليس كبوابة للسماح للشاحنات بالمرور عبر رفح ومن ثم إلى غزة فحسب، بل لتتوجه مباشرة عبر كرم أبو سالم إلى الأجزاء الشمالية من غزة أو حيث تعد الاحتياجات هي الأكبر”.

وأضاف “إذا حصلنا على ذلك، فستكون هذه أول معجزة نشهدها منذ أسابيع كما أنها ستعطي دفعا هائلا للعملية اللوجستية.. ستغيّر طبيعة عبور (المساعدات) الإنسانية”.

وأثار سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين في الحرب مخاوف دولية فاقمها النقص الكبير في السلع الأساسية نتيجة الحصار الإسرائيلي الذي لم يسمح بمرور إلا كميات محدودة من المواد الغذائية والمياه والوقود والأدوية إلى غزة.

أشار غريفيث أيضا إلى أن المحادثات جارية بشأن إمكانية إيصال المساعدات إلى قطاع غزة من الأردن المحاذية لإسرائيل والضفة الغربية المحتلة.

وقال “لديّ ممثل حاليا في الأردن يرتّب لاحتمال إيصال المساعدات برّا من الأردن والتي يمكن أن تأتي مباشرة عبر جسر ألنبي (جسر الملك حسين) إلى كرم أبو سالم”.

أعلنت إسرائيل الحرب على حماس بعد هجوم الحركة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الذي أودى بحياة 1200 شخص معظمهم مدنيون، وفق سلطات الاحتلال الإسرائيلي فيما احتُجز خلاله حوالى 240 رهينة نقلوا إلى غزة.

وأما في الجانب الفلسطيني، فأعلنت حكومة حماس استشهاد 16248 شخصا في غزة، غالبيتهم من النساء والأطفال.

تعهّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي تدمير حماس وتحرير 138 رهينة ما زالوا محتجزين بعدما أُطلق سراح العشرات خلال هدنة لم تدم غير بضعة أيام.