كشف تقرير صدر عن جمعية حقوقية إسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن مصادقة حكومة الاحتلال بشكل نهائي على بناء 1738 وحدة في مستعمرة جنوب شرق القدس المحتلة.
وأفاد التقرير الصادر عن حركة “السلام الآن” المختصة برصد الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، بأن ما تسمى “لجنة التخطيط والبناء في القدس” صادقت على مخطط بناء “حي القناة السفلى” الذي يقع نصفه خارج الخط الأخضر في القدس الشرقية المحتلة، والنصف الآخر يقع داخل الخط الأخضر.
وأشار التقرير إلى أن موقع الحي الاستعماري الجديد “استراتيجي” بين مستعمرتي “جفعات همتوس” و”هار حوما”، ما يجعله مثيرا للإشكالية بشكل خاص من وجهة نظر سياسية، موضحةً أن المخطط المعتمد يتضمن بناء 1738 وحدة استعمارية.
وأوضح التقرير بأن المخطط يعرقل بشكل فعّال الممر الأخير المتبقي الذي يربط بين أحياء بيت صفافا وشرفات وبقية القدس الشرقية، ما يشكّل تحديًا كبيرًا لإمكانية إنشاء سلسلة حضرية فلسطينية متصلة في القدس الشرقية، ويعيق تقريبًا كل اتصال حضري بين بيت لحم والقدس الشرقية.
وقال حركة “السلام الآن” إن المصادقة على مخطط لبناء حي استعماري جديد في القدس الشرقية خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يتوافق مع الاتجاه الأوسع المتمثل في تقديم مخططات استعمارية إضافية في القدس الشرقية تحت ستار “مبادرات الحرب”.
وأشارت إلى مصادقة ما تسمى “لجنة التخطيط” على مخطط مستعمرة “كدمات صهيون” المقامة في حي رأس العامود. وفي أيلول/سبتمبر، قبيل بدء الحرب، صادقت على مخطط لبناء 3500 وحدة استعمارية كمستعمرة جديدة متاخمة لمستعمرة “جفعات همتوس” جنوب شرق القدس المحتلة.
وأكدت حركة “السلام الآن” أن “الحكومة الإسرائيلية تواصل تقويض أي حل قائم على وجود دولتين..وتتقدم في البناء (الاستعماري) إلى ما وراء الخط الأخضر، ما يزيد من تعريض أمن الجميع للخطر”.
