أعلن "حزب الله" اللبناني، الأحد، أنه استهدف مواقع زبدين والرادار ورويسات العلم الإسرائيلية بمزارع شبعا، وحقق فيها إصابات مباشرة.

وأضاف: "استهدفنا بالصواريخ آلية عسكرية إسرائيلية في قاعدة بيت هيلل وأوقعنا طاقمها بين قتيل وجريح".

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأحد، بإصابة 11 إسرائيليّاً، بينهم 8 جنود، في إطلاق صاروخ على بيت هيلل بالجليل الأعلى. وأعلنت قناة 12 الإسرائيلية في وقت سابق إصابة 4 جنود إسرائيليين بعد سقوط قذيفة أُطلقت من لبنان باتجاه كريات شمونة.

وقال موقع واللا العبري إن إصابة الجنود جاءت جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان على منطقة "بيت هيلل" شمالي إسرائيل، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي ردَّ بقصف أهدافاً في جنوب لبنان.

من جانبه، قال المتحدث العسكري الإسرائيلي: "رصدنا إطلاق قذائف على منطقة مزارع شبعا، وقصفنا بالمدفعية مصادر إطلاق النار"، معترفاً بأن 4 جنود أصيبوا بجروح طفيفة بشظايا قذيفة مضادة للدروع استهدفت مَركبتهم في بيت هيلل بالجليل الأعلى.

واستهدفت غارة إسرائيلية، الأحد، محيط بلدة راشيا الفخار في القطاع الشرقي جنوبي لبنان.

في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن مدفعيته قصفت مواقع في سوريا ولبنان أُطلقت منها صواريخ نحو إسرائيل. وقال جيش الاحتلال، في بيان: "في وقت سابق اليوم (الأحد)، جرى رصد إطلاق قذيفة صاروخية من سوريا نحو إسرائيل"، وأضاف أنه قصف بالمدفعية موقع الإطلاق، فيما لم يحدد موقع سقوط القذيفة الصاروخية.

ومن حين إلى آخر يشنُّ الجيش الإسرائيلي غارات جوية على ما تقول تل أبيب إنها "أهداف إيرانية في سوريا". وتعتبر كل من العاصمتين، طهران وتل أبيب، الأخرى العدوّ الأول لها، وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضيَ في سوريا وفلسطين ولبنان.

كما أفاد الجيش الإسرائيلي، في بيان، بأن مسلحين أطلقوا في ساعات الليل صاروخاً مضادّاً للدروع من لبنان سقط في منطقة مفتوحة قرب بلدة يفتاح (قرب الحدود مع لبنان) دون وقوع إصابات.

وتابع الجيش أنه "قصف بالمدفعية عدة مناطق داخل لبنان".

وحتى الساعة 08:00 ت.غ لم تتبنَّ جهة في سوريا ولبنان إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يتبادل الجيش الإسرائيلي قصفاً متقطعاً مع جماعة "حزب الله"، وفصائل فلسطينية في لبنان، ما خلَّف قتلى وجرحى على جانبي الحدود.

وبدأ هذا القصف غداة اندلاع حرب مدمرة يشنُّها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، ما خلّف 15 ألفاً و207 شهداء فلسطينيين و40 ألفاً و652 جريحاً، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، حسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.