شارك آلاف الأردنيين في مسيرة شعبية، الجمعة 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، للجمعة الثامنة على التوالي؛ دعماً لقطاع غزة، وتنديداً بالهجمات الإسرائيلية على القطاع.
وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة عمان، وصولاً إلى ساحة النخيل (تبعد مسافة كيلومتر عن المسجد)، بدعوة من الحركة الإسلامية (جماعة الإخوان وحزب جبهة العمل الإسلامي)، تحت عنوان "لبَّيكِ يا غزة".
وهتف المشاركون: "محمد (ضيف) يا قائد أركان.. بدنا نزلزل هالكيان" و"فلسطين عربية ما تقبل قسمة اثنين" و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى" و"سيري سيري يا حماس.. أنتِ مدفع وإحنا رصاص" وهتافات أخرى.
كما رفعوا لافتات كتب عليها: "لبَّيكِ يا غزة.. فلسطين ستنتصر" و"عالم ظالم.. عالم ظالم.. عالم بلا إنسانية" و"ما دام على الأرض مقاوم.. قيد السجان زائل" و"المقاومة خيارنا" وعبارات أخرى.
ورغم استمرار الفعاليات الأردنية الداعمة لقطاع غزة منذ بداية الأحداث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلا أن مسيرة اليوم تأتي بالتزامن مع انتهاء هدنة مؤقتة، واستئناف الهجمات الإسرائيلية، والتي أسقطت بعد ساعات قليلة على عودتها عشرات القتلى والجرحى.
وصباح اليوم الجمعة، انتهت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس، دون أن يعلن أي من الجانبين تمديدها، بعد أن استمرت 7 أيام، في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي "استئناف القتال ضد حماس"، وفق قوله.
ومع انتهاء الهدنة الإنسانية، قصفت طائرات حربية للاحتلال جميع أنحاء مناطق القطاع، إذ قالت وزارة الداخلية في غزة إن طائرات حربية استهدفت منزلاً غرب مدينة غزة، فيما تخوض قوات الاحتلال معارك ضارية مع مقاتلي المقاومة في شمال القطاع.
وبوساطة قطرية- مصرية- أمريكية، بدأت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي هدنة إنسانية استمرت 4 أيام، وأُعلن مساء الإثنين تمديدها يومين إضافيين، ومن بين بنودها وقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل أسرى، وإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة؛ حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني تضرروا من حرب مدمرة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ الجمعة الماضي، وعلى مدار 7 أيام، تسلمت إسرائيل 80 أسيراً من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 210 فلسطينيين من الأسرى النساء والأطفال أيضاً في سجون إسرائيل بموجب صفقة التبادل.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على القطاع خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.