حماس: إسرائيل رفضت تمديد الهدنة لأن لديها قرارا مسبقا باستئناف العدوان

407272832_3333965703560166_4134394640747241405_n.jpg

حمّلت حركة حماس، الاحتلالَ الإسرائيلي مسؤولية “استئناف الحرب والعدوان النازي” على قطاع غزة، بعد رفضه التعاطي مع كل العروض للإفراج عن محتجزين آخرين.

وقالت الحركة في بيان صحفي لها  إن مفاوضات جرت طوال الليل (الخميس) لتمديد الهدنة، عرضت خلالها الحركة تبادل الأسرى وكبار السن، كما عرضت تسليم جثامين القتلى من المحتجزين جراء القصف الإسرائيلي”.

وأضافت: “كما عرضت تسليم جثامين “عائلة بيباس”، وهي سيدة إسرائيلية مع طفليها، قتلوا في غارة إسرائيلية على غزة، والإفراج عن والدهم، ليتمكن من المشاركة في مراسم دفنهم، إضافة إلى تسليم اثنين من المحتجزين الإسرائيليين”.

وأشارت إلى أن الاحتلال رفض التعامل مع كل هذه العروض، “لأن لديه قرارا مسبقا باستئناف العدوان الإجرامي”.

وحمّلت الحركة في بيانها الإدارةَ الأمريكية والرئيس جو بايدن، المسؤولية الكاملة عن استمرار جرائم الحرب الصهيونية في قطاع غزة، بعد دعمها المطلق لإسرائيل، وبعد الضوء الأخضر الذي منحته إياها مجدداً عقب زيارة وزير خارجيتها، أنتوني بلينكن، لدولة الاحتلال، وإعلانه عن نيّة الاحتلال استئناف العدوان، بموافقة أمريكية على الخطط الجديدة، والتي أودت بحياة العشرات من المدنيين والأطفال الأبرياء حتى اللحظة.

وأكدت في ذات الوقت، على تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه، ومقاومته الباسلة وعلى رأسها كتائب القسام، التي قالت إنها “تتصدّى الآن للعدوان على كل المحاور، وتستأنف عملياتها البطولية”.

وأشارت إلى أن المقاومة “ستُفشِل أهداف هذا العدوان الإجرامي، وستكسر إرادة جيش الاحتلال المهزوم، وأن الكلمة العليا ستبقى لشعبنا الفلسطيني المرابط الصامد في وجه آلة الإرهاب الصهيوني المدعومة أمريكيا”.

بدوره، قال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس في بيان: “ما لم تحققه (إسرائيل) طيلة خمسين يوماً قبل الهدنة، لن تحققه من مواصلة عدوانها بعد الهدنة”.

وأضاف: “بصمود شعبنا وبطولة مقاومتنا نواجه جرائم العدو واستئناف عدوانه النازي واستهدافه المدنيين”.

هذا وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي، أن جيش الاحتلال بدأ بمواصلة “حربه الوحشية على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”، لافتا إلى عمليات قصف واستهداف العديد من المنازل والمناطق الآمنة في أكثر من محافظة بالقطاع.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فإن حصيلة الشهداء الفلسطينيين في القطاع خلال الساعات الثلاث من انتهاء الهدنة بلغت 32 شهيدا وعشرات المصابين، معظمهم أطفال ونساء.
وانتهت عند الساعة السابعة من صباح الجمعة، الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة التي بدأت بوساطة قطرية مصرية في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها وقف مؤقت لإطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.