قال مسؤولون أمريكيون كبار إن الولايات المتحدة تطلب من إسرائيل أن تولي اهتماما أكبر بحماية المدنيين والحد من الإضرار بالبنية التحتية إذا شنت هجوما في جنوب غزة لتجنب المزيد من عمليات التهجير التي من شأنها أن تفوق الجهود الإنسانية.
وكان الهجوم الإسرائيلي في شمال غزة مدمرا وأسفر عن استشهاد آلاف الفلسطينيين وتشريد أعداد هائلة من الناجين الذين أجبرتهم حملة قصف لا هوادة فيها ونقص المواد الأساسية مثل الطعام والماء والكهرباء على الفرار إلى جنوب القطاع.
ومن جانب آخر، ترسل الولايات المتحدة، اعتبارا من الثلاثاء، إلى مصر ثلاث طائرات عسكرية محملة مساعدات إنسانية حيوية لقطاع غزة في ظل الهدنة القائمة حاليا في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، على ما أعلن مسؤولون في البيت الأبيض.
وأوضح المسؤولون خلال لقاء صحافي الإثنين حظر نقل مضمونه قبل الثلاثاء، أن الطائرات ستحمل معدات طبية ومواد غذائية ولوازم للشتاء ستتولى الأمم المتحدة توزيعها.
وأشاروا إلى أن الطائرة الأولى ستحط في شمال سيناء الثلاثاء على أن تليها الطائرتان الأخريان “خلال الأيام المقبلة”.
ولفت المسؤولون إلى أن الرئيس جو بايدن الذي يصف نفسه بأنه الداعم الأول لإسرائيل كان كذلك “رأس الحربة في الجهود الدولية للاستجابة للأزمة الإنسانية في غزة”.
وقال أحد المسؤولين إن كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة ازدادت وقد دخلت ألفا شاحنة من الطعام حتى الآن وكذلك الوقود والأدوية والمعدات الضرورية لتشغيل منشآت تحلية مياه البحر.
وأضاف “وصلنا خلال ما يزيد بقليل عن أربعة أسابيع إلى وتيرة 240 شاحنة في اليوم بصورة متواصلة”.
وأكد أن المساعدات والوقود “غير مرتبطين بإطلاق سراح الرهائن” المحتجزين لدى حركة حماس حتى لو “أننا اغتنمنا بالطبع إلى أقصى حد الهدنة الرامية إلى إطلاق سراح الرهائن من أجل إدخال أكبر قدر ممكن” من المساعدات.
وأكد المسؤول طالبا عدم كشف اسمه “أبلغنا بوضوح كبير أنه عند انتهاء مرحلة إطلاق سراح الرهائن هذه، يجب الإبقاء على الوتيرة الحالية (لإدخال المساعدات) وفي أفضل الأحوال زيادتها”.