رام الله الإخباري
اعتبر محلل عسكري إسرائيلي، الاثنين، أن حركة حماس "فقأت عين إسرائيل" بمشهد تسليمها أسرى إلى الصليب الأحمر بمدينة غزة مساء الأحد، وطرح تساؤلات شككت في زعم الجيش الإسرائيلي سيطرته على شمال قطاع غزة.
وتحت عنوان "إصبع في عين إسرائيل: الفيديو الذي كشف المالك الحقيقي"، كتب المحلل العسكري بموقع "واللا" الإخباري العبري أمير بوحبوط، أن "لقطات وزعتها حماس تظهر إطلاق سراح المختطفين قرب نصب المقاومة في المدينة، تثير تساؤلات حول مستوى السيطرة الإسرائيلية على المنطقة ومستوى الالتزام بمواصلة العملية".
فالمشهد الذي بثته "كتائب القسام"، أثار سخط الإسرائيليين، ونسف رواية جيشهم في الأيام الأخيرة بأنه سيطر على مدينة غزة وقضى على مقاتلي الحركة فيها، حيث بدت المنطقة مناقضة تماما لما قاله الجيش، إذ خرج مقاتلو القسّام بعتادهم العسكري الكامل، وبدوا مسيطرين تماما على المكان.
وأضاف بوحبوط: "أمام مئات المؤيدين ووسط هتافات، تم إطلاق سراح الرهائن الليلة الماضية في المرحلة الثالثة قرب نصب المقاومة بمدينة غزة، هناك تمثال ليدٍ تحمل أقراص الجيش الإسرائيلي، في إشارة إلى الجنديين هدار غولدين وأورون شاؤول، اللذين يحتجز جثمانهما في قطاع غزة منذ عام 2014".
وأمام هذه المشاهد، تساءل مشككًا: "من هو المالك الحقيقي في غزة؟"، علمًا أن الجيش الإسرائيلي كان طبّق سياسة الأرض المحروقة وأحدث دمارا هائلا في شمال القطاع قبل أن يقتحم المنطقة، ليعلن لاحقا أنه يسيطر عليها.
وقال بوحبوط: "في شريط فيديو تم تنظيمه وتحريره بشكل جيد، يمكن رؤية نشطاء حماس وهم يحملون المختطفين إلى سيارات الصليب الأحمر وحتى يلوّحون لهم بالوداع".
وأردف: "تثير التوثيقات الإضافية التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي تساؤلات حول ما إذا كان الجيش الإسرائيلي يسيطر بالفعل على غزة كما يبدو".
وتابع: "في اللقطات التي تم تصويرها في قلب مدينة غزة، يظهر مسلحو حماس وهم يسلمون المختطفين للصليب الأحمر، ويتجول العشرات من عناصر حماس المسلحين دون عوائق، هذا رغم حقيقة أنه وفقًا للجيش، تسيطر إسرائيل على الجزء الشمالي من القطاع، وتنتشر قواتنا في كافة أنحاء المنطقة".
ومساء الأحد، نفذت "حماس" عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين في "ساحة فلسطين" وسط مدينة غزة التي يزعم الجيش الإسرائيلي السيطرة عليها، وكان ذلك ضمن المرحلة الثالثة من عملية تبادل الأسرى التي شملت إطلاق سراح 13 إسرائيليا من غزة، مقابل إطلاق 39 أسيرا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.
وفي حال تم تبادل الأسرى في مرحلته الرابعة المقررة مساء اليوم الاثنين بين الجانبين يصبح مجموع ما سلمتهم حماس 50 أسيرا، ويتبقى لديها نحو 190 أسيرا وفق التقديرات الإسرائيلية، بينهم ضباط وجنود وعناصر شرطة ومخابرات.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أسرت حركة "حماس" نحو 239 إسرائيليا، وبدأت في 24 نوفمبر الجاري مبادلة جزء منهم مع تل أبيب التي تحتجز في سجونها أكثر من 7 آلاف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
الا