رام الله الإخباري
أكد خبراء، أن أي إحصاء لأرقام الضحايا بعد 50 يومًا من حرب غزة 2023، يظهر أن معدل القتلى في العدوان الإسرائيلي "له سوابق قليلة في هذا القرن". وبينما تزعم "إسرائيل" أن مقتل المدنيين في قطاع غزة هو أمرٌ مؤسف ولكن لا مفر منه في الصراع الحديث، وأنه حدث في الحملات العسكرية التي شنتها أمريكا في العراق وسوريا، إلا أن خبراء يؤكدون لدى مراجعة الصراعات السابقة ودراسة الإصابات والأسلحة أن "الهجوم الإسرائيلي مختلف".
الخبراء يؤكدون أن إسرائيل استخدمت في حرب غزة 2023 أسلحة كبيرة جدًا في المناطق الحضرية الكثيفة، بما في ذلك قنابل أمريكية الصنع تزن 2000 رطل يمكنها تسطيح برج سكني
وبحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، نُشر الأحد، فإن الخبراء يؤكدون أن إسرائيل استخدمت في حرب غزة 2023 أسلحة كبيرة جدًا في المناطق الحضرية الكثيفة، بما في ذلك قنابل أمريكية الصنع تزن 2000 رطل يمكنها تسطيح برج سكني، واعتبروا ذلك "أمرًا مثيرًا للدهشة".
مارك جارلاسكو، المستشار العسكري لمنظمة "باكس" الهولندية، ومحلل استخبارات كبير سابق في البنتاغون، قال لنيويورك تايمز، إن ما فعلته إسرائيل في حرب حرب غزة 2023 "لا يشبه أي شيء رآه في حياته المهنية"، وأضاف أنه لإيجاد مقارنة تاريخية لاستخدام قنابل كبيرة في مثل هذه المنطقة الصغيرة، "قد نضطر للعودة إلى فيتنام، أو الحرب العالمية الثانية".
وأشارت "نيويورك تايمز" أنه حتى عند الهجوم على تنظيم الدولة في المناطق الحضرية مثل الموصل في العراق والرقة في سوريا، كان المسؤولون العسكريون الأمريكيين يعتقدون أن استخدام القنبلة الجوية الأمريكية الأكثر شيوعًا -وتزن 500 رطل- هي كبيرة جدًا بالنسبة لمعظم الأهداف هناك. أما في قطاع غزة، المنطقة التي تعتبر الكثافة السكنية الأعلى في العالم، فقد ألقى جيش الاحتلال قنابل تزن 2000 رطل، وهذا جعل وتيرة الوفيات استثنائية.
ونوهت، أن قطاع غزة محاصرٌ بالكامل، فجميع منافذه الحدودية تسيطر عليها إسرائيل، باستثناء معبر رفح تسيطر عليه مصر، وقد تم إغلاقه منذ الأيام الأولى لحرب غزة 2023، ولم يكن هناك فرصة أمام المدنيين للهروب إلى أماكن آمنة كما حدث في أوكرانيا والعراق وأفغانستان.
وأفادت، أن تحليل الأقمار الصناعية يشير إلى أن أكثر من 60 ألف مبنى قد تضررت جزئيًا أو دمرت كليًا خلال حرب غزة 2023، وأن ما تم تدميره يشكل نصف الأبنية القائمة في شمال قطاع غزة.
الترا فلسطين